وجهان لعملة واحدة.. إسرائيل تستخدم نفس الأسلوب الحوثي مع الأفارقة في حربها على غزة
كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن إسرائيل تفرض على طالبي لجوء أفارقة المشاركة في عملياتها العسكرية ضد قطاع غزة مقابل منحهم حق الإقامة، وهو إجراء يعكس استغلال الفئات الضعيفة في الصراعات العسكرية، على غرار ما تفعله ميليشيات الحوثي في اليمن مع اللاجئين الأفارقة.
وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين أن جيش الاحتلال يقدم لطالبي اللجوء الأفارقة الذين يشاركون في المجهود الحربي في غزة، ويعرضون حياتهم للخطر، مساعدات للحصول على وضع إقامة دائم في إسرائيل.
ويشير المسؤولون إلى أن هذا المشروع يُدار بطريقة منظمة بتوجيه من المستشارين القانونيين للجيش، دون النظر إلى الجوانب الأخلاقية لتجنيد طالبي اللجوء.
وعلى الرغم من الوعود، لم يُمنح أي من طالبي اللجوء الذين شاركوا في الحرب وضعاً رسمياً حتى الآن، بحسب الصحيفة.
ويعيش حالياً في إسرائيل نحو 30 ألف طالب لجوء أفريقي، معظمهم من الشباب، ويتمتع حوالي 3500 سوداني بوضع مؤقت بانتظار البت في طلباتهم للحصول على الإقامة.
هذا النهج في استغلال طالبي اللجوء الأفارقة في العمليات العسكرية يشبه ما يقوم به الحوثيون في اليمن، حيث تُجنّد الميليشيات الأفارقة وتستخدمهم في صراعاتها المسلحة.
ويعكس ذلك استغلالاً واضحاً للفئات المستضعفة في الحروب من كلا الجانبين، ويُظهر أن إسرائيل والحوثيين وجهان لعملة واحدة في سياساتهم تجاه اللاجئين والمهاجرين.
وتستمر إسرائيل، بدعم أميركي، في حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أسفر عن أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة قاتلة. في تجاهل للمجتمع الدولي وقرارات مجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
هذه الإجراءات تكشف عن استغلال مُمَنهج للأشخاص الأكثر ضعفاً في المجتمع من قبل الجهات المتصارعة، سواء في غزة أو اليمن، مما يعكس استخفافاً بالأخلاق والقيم الإنسانية الأساسية.
التعليقات