خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تقرير يكشف.. كيف تجبر مليشيا الحوثي طلاب جامعة صنعاء على المشاركة في مناسباتها الطائفية
كشفت تقرير حديث عن الضغوط التي يمارسها الحوثيون لإجبار الطلاب في جامعة صنعاء على حضور فعالياتهم ووقفاتهم الأسبوعية، متجاهلين الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الطلاب.

وقال التقرير الذي نشره موقع "قناة بلقيس" إن المليشيات تفرض على الطلاب في جامعة صنعاء حضور الفعاليات والوقفات الأسبوعية تحت التهديد بخسارة درجات المواد، حيث يتم تخصيص عشر درجات لكل مادة مقابل الحضور الإجباري

ونقل التقرير عن طالبة في كلية الطب بجامعة صنعاء تُدعى "منى" معاناتها مع الضغوط المفروضة على الطلاب للحضور الإجباري، حيث أوضحت أنها تحاول التوازن بين الحضور والغياب نظرًا للظروف المالية الصعبة التي تمر بها عائلتها، إذ تبلغ تكلفة مواصلاتها اليومية 600 ريال. وأشارت "منى" إلى أنها تُجبر على حضور الوقفات الأسبوعية في الجامعة، حيث تُخصص عشر درجات لكل مادة مقابل المشاركة.

وأضافت: "أحاول كل أربعاء اختلاق أعذار للغياب، لكن في النهاية أجد نفسي مضطرة للحضور، والغياب المتواصل يجعل الأساتذة المتعصبين يضعون غير المتفاعلين في القائمة السوداء."

من جانبه، يقول "فاروق"، وهو طالب في كلية التجارة والاقتصاد، إنه يعمل في بقالة صغيرة خلال يومي الثلاثاء والأربعاء لتأمين نفقات المواصلات، مشيرًا إلى أن إجباره على الحضور الإجباري أفقده مصدر دخله الوحيد.

ويضيف في حديثه لـ"بلقيس": "أعمل في بقالة لمساعدة مالكها مقابل ألف ريال يوميًا، لكن بسبب التشديد على الحضور وربطه بالدرجات، حرمت من العمل وفقدت مصدري لتأمين نفقات الدراسة."

اقرأ أيضا: المشاط وهادي في قلب الفضيحة.. استيلاء على أراضي جامعة صنعاء يثير غضباً واسعاً

جامعة صنعاء، التي تديرها قيادات موالية للحوثيين، لا تأبه بظروف الطلاب، وتنفذ توجيهات المليشيا بإجبار الطلاب على الحضور إلى فعاليات وأنشطة تهدف لتعزيز شرعية الحوثيين. يتواجد مندوبي الطلاب في الفعاليات، ويقومون بتسجيل الحضور بالأسماء وأرقام البطاقات الجامعية، مما يعزز من الرقابة الصارمة على الطلاب ويجعل الغياب شبه مستحيل.

ومنذ سيطرة مليشيا الحوثي على المرافق التعليمية في صنعاء، باتت الجامعة واحدة من أدوات المليشيا لتحشيد الطلاب واستغلالهم في التظاهرات والوقفات الاحتجاجية، في محاولة لإظهار شعبية زائفة. بالإضافة إلى ذلك، عملت المليشيا على تغيير المناهج الدراسية، وإدخال مواد تحرض على العنف وتتبنى أفكار الحوثيين.

وتُعد عمليات الإجبار على الحضور جزءًا من سلسلة طويلة من الإجراءات التي تهدف إلى إحكام قبضة المليشيا على المجتمع التعليمي. كما تمارس المليشيا ضغوطًا إضافية من خلال الرقابة على ملابس الطالبات، ومنع احتفالات التخرج، بالإضافة إلى إنشاء "ملتقى الطالب الجامعي" الذي يقوم بوظائف القمع والتجسس على الطلاب.

ويكشف هذا التقرير عن مدى المعاناة التي يواجهها الطلاب في ظل استمرار هذه الممارسات القمعية، والتي قد تتسبب في نهاية المطاف في حرمان العديد منهم من مواصلة تعليمهم بسبب ربط الحضور بالدرجات، دون أي مراعاة لظروفهم المعيشية الصعبة.







أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.