خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
لاتهتم بالخطر المحدق بنا..نائب أمريكي يُبدي امتعاضه من موقف إدارة بايدن المتساهل تجاه الحوثيين

أبدى النائب الديمقراطي الأمريكي "ريتشي توريس"، امتعاضه من طريقة تعاطي إدارة الرئيس بايدن مع الأفعال الإرهابية للمتمردين الحوثيين في اليمن، وقال إن هذه الإدارة لا يهمها الخطر المحدق بالأمريكيين.

 

جاء ذلك في تعليق له نشره على منصة إكس، عقب رفض وزارة الخارجية الأمريكية، دعوته إدارة الرئيس "بايدن" لإعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

وردت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، على رسالة "توريس" المؤرخة في 19 يوليو/تموز، مُدّعية أن إعادة التصنيف من شأنها أن تسببّ مشاكل مع المدنيين في اليمن.

 

وجاء في رسالة وزارة الخارجية: "كما ذكر وزير الخارجية بلينكن، تجب محاسبة الحوثيين على أفعالهم في البحر الأحمر وخارجه. وفي الوقت نفسه، من المهم أن تتجنب الولايات المتحدة إيذاء المدنيين اليمنيين وتنفيرهم".

 

وتتابع الرسالة: "إن الحوثيين يسيطرون على الموانئ ووسائل التوزيع، وبالتالي فإن تصنيف المنظمة الإرهابية الأجنبية سيكون له عواقب كبيرة على الأمن الغذائي، والاحتياجات الأساسية للسكان؛ لأن ما يقرب من 90 في المائة من المنتجات لتلبية الاحتياجات الأساسية في اليمن يتم استيرادها تجاريًا".

 

وقالت الحكومة، إنها تعتبر أن تصنيف الحوثيين "كمنظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص" كافٍ لتعزيز "أولويات" الإدارة.

 

وفي رسالته التي أرسلها في 19 يوليو/تموز، حث "توريس" الحكومة على إعادة إدراج الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، وتساءل لماذا لم تفعل الإدارة ذلك بالفعل؟

 

وأعرب النائب الديمقراطي عن نيويورك عن إحباطه إزاء رد وزارة الخارجية، وقال في تدوينة على منصة إكس، "لا يهم أن الولايات المتحدة تقاتل الحوثيين في أكبر معركة بحرية منذ الحرب العالمية الثانية. لا يهم أن الحوثيين يلحقون الدمار في البحر الأحمر، ويعرضون 15٪ من التجارة البحرية العالمية للخطر. لا يهم أن الحوثيين هم وكيل لإيران، أكبر دولة راعية للمنظمات الإرهابية الأجنبية في العالم. لا يبدو أن أيًا من هذا يهم وزارة الخارجية، التي ترفض الاعتراف بالواقع الذي يحدق بنا جميعًا في وجهنا".

 

وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن في البحر الأحمر منذ نوفمبر/تشرين الثاني، وذكر تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية أن جماعة الحوثي تمكنت من خفض الشحن عبر القناة البحرية بنسبة 90% بحلول فبراير/شباط.

 

وجاء في تقرير وكالة استخبارات الدفاع الأميركية: "لقد ألحقت تصرفات الحوثيين الضرر بالأمن الإقليمي، وأعاقت جهود الإغاثة الإنسانية الدولية، ووضعت ضغوطا على التجارة البحرية العالمية".

 

وفي فبراير/شباط 2021، حذفت الولايات المتحدة الحوثيين من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية والإرهابيين العالميين المعينين بشكل خاص، حيث سعت إدارة الرئيس جو بايدن إلى تسهيل إدخال المساعدات إلى اليمن، حيث دفعت الأزمة الإنسانية الملايين إلى حافة المجاعة.

 

ولكن الإدارة تراجعت جزئيا هذا العام، حيث أعادت تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص، لكنها لم تصفهم بالمنظمة الإرهابية الأجنبية، وهو ما يحمل تداعيات أكثر خطورة.

 
المصدر:dailycaller

 

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.