في محاولة لاستغلال اتباعهم.. الحوثيون يزعمون امتلاكهم “ترسانة حربية متطورة” لا تملكها دول كثيرة

في خطوة جديدة تعكس محاولات جماعة الحوثيين تضليل أتباعها، أعلن عبد الملك الحوثي، زعيم الجماعة، اليوم السبت، عن امتلاكهم ترسانة عسكرية متطورة تفوق ما تمتلكه العديد من الدول، مدعيًا أن القوة الصاروخية هي رمز هذا التقدم.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى العاشرة لما تسميه الجماعة "ثورة 21 سبتمبر/أيلول 2014"، التي تزامنت مع انقلابها على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاء.

وفي تصريحه، زعم الحوثي أن الجماعة تمتلك قوة صاروخية وحربية متطورة، إلا أن العديد من الخبراء يشيرون إلى أن هذه الادعاءات لا تتجاوز كونها مجرد دعاية فارغة تهدف إلى تعزيز الروح المعنوية لأتباعه في ظل الواقع العسكري الصعب الذي تعيشه الجماعة.

وأكد الحوثي على تقدمهم في مجالات الطيران المسيّر والقوة البحرية، لكن هذه الادعاءات تفتقر إلى أي دلائل واقعية، حيث تعاني الجماعة من نقص حاد في الموارد والتكنولوجيا المتطورة، وهو ما يؤكده الوضع العسكري على الأرض.

في السياق نفسه، ربط الحوثي هذا الإعلان بالتعبئة لمواجهة إسرائيل، زاعمًا أن عدد الملتحقين بالتدريب في التعبئة العامة بلغ نصف مليون. لكن هذه الأرقام تبدو مبالغ فيها، وتعكس محاولة للضغط على أتباعه لاستمرار الولاء والانخراط في صفوف الجماعة.

وفيما يخص الأحداث في لبنان، استخدم الحوثي الهجمات الإسرائيلية ضد حزب الله كوسيلة لتعزيز موقفه، بينما يتجاهل الحقائق الميدانية التي تشير إلى تدهور الأوضاع داخل الجماعة.

وبينما تواصل الجماعة استغلال الأزمات الإقليمية، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن من إقناع أتباعها بهذه الادعاءات المبالغ فيها، أم أن الواقع سيكشف زيفها؟