خطة حكومية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة بالقوة.. كيف سيحصل ذلك؟
كشفت الحكومة اليمنية عن نيتها استعادة مدينة وميناء الحديدة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، موضحة خطة تفصيلية لتحقيق ذلك.
جاء ذلك في مداخلة للسفير اليمني لدى أمريكا، محمد الحضرمي، خلال ندوة نظمها معهد دول الخليج العربية في واشنطن، الأربعاء، وأعادت السفارة اليمنية فجر اليوم نشر مقتطفات منها على حسابها في منصة إكس.
وقال السفير الحضرمي، إنه "بدون ضغط عسكري على الحوثيين، لن نصل أبدًا إلى سلام عادل مستدام في اليمن. هذا هو طبع الحوثيين، وأعتقد أنه بدون معرفة وفهم ذلك، لن نتمكن من التعامل معهم".
وطالب الحضرمي الإدارة الأمريكية، بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية ـ مع تحييد الشؤون الإنسانية ـ ودعم مباشر للحكومة لاستعادة مدينة وميناء الحديدة.
وشدد السفير على أن الدبلوماسية لن تعمل مع الحوثيين، لأن لديهم هدف نهائي وهو "تحويل اليمن إلى دولة إيرانية".. دولة مستبدة تشبه الدولة الايدلوجية حيث يوجد زعيم أعلى مقدس ومنطقة عازلة ومن تحته انتخابات مزيفة.
وأورد الحضرمي "اتفاق الحديدة" كمثال حول طريقة تعامل الحوثيين مع السلام حين يتعرضون لضغوط عسكرية، قائلاً: "في عام 2018، كنا، بمساعدة التحالف، على وشك تحرير الحديدة والميناء. وكنا على بعد بضعة كيلومترات من الميناء، ووقتها قام الحوثيون بالتواصل بسرعة مع المبعوث الاممي (غريفيث)، اتصلوا بالجميع، وركضوا إلى السويد. كانوا مستعدين للسلام آنذاك، ليس لأنهم يريدون السلام، بل لأنهم تعرضوا للضغط العسكري".
وخلال المداخلة سرد السفير اليمني بالتفصيل طبيعة الدعم والخطوات التي قال إنها ستساهم في إجبار الحوثيين للدخول في عملية سلام تفاوضية، وأولها رفع تصنيف الحوثيين إلى "منظمة إرهابية أجنبية" مشيراً إلى أن ذلك سيشكل ضغطا على الحوثيين للوصول إلى السلام، وهذه طريقة محددة لتحطيم أوهام الحوثيين بأنه سيتم الاعتراف بهم مستقبلا.
وأضاف من بين تلك الطرق، دعم خفر قوات خفر السواحل اليمنية وقوات حرس الحدود، لمنع وصول إمدادات الأسلحة الإيرانية التي يجري تهريبها للحوثيين عبر البحر والبر.
وتابع من بين الطرق الفعّالة، قيام المجتمع الدولي بتنفيذ اتفاقية "ستوكهولم " بشأن الحديدة بالقوة عبر قرار أممي يتبناه مجلس الأمن، ولتحقيق ذلك، سيتعين دعم القوات الحكومة لتنفيذه بالقوة إذا رفض الحوثيون نزع سلاح من ميناء الحديدة.
وأكد أن ذلك "سيضع ضغطًا هائلاً لأنه إذا اعتقد الحوثيون مثلا انهم سيخسرون الحديدة فإنهم سيهرعون للسلام وربما سيعطون المبعوث تأشيرة هذه المرة".
التعليقات