وصل دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، صباح اليوم، إلى مدينة مأرب في زيارة رسمية تهدف إلى الاطلاع على أحوال المواطنين وتفقد أوضاع المحافظة.

وتأتي هذه الزيارة بالتزامن مع احتفالات الشعب اليمني بالذكرى الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة، حيث يشارك بن مبارك أبناء مأرب أفراحهم بهذه المناسبة الوطنية.

ويرى مراقبون أن زيارة بن مبارك تأتي في إطار حرص الحكومة على التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية، والوقوف على احتياجاتهم والتحديات التي تواجههم، خصوصاً في محافظة مأرب التي صمدت في وجه محاولات ميليشيا الحوثي السيطرة عليها، وتعد رمزاً للصمود الوطني في هذه المرحلة الحرجة.

وتشهد مدينة مأرب هذه الأيام احتفالات واسعة بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر، التي تمثل محطة فارقة في تاريخ اليمن الحديث، حيث أطاحت بالنظام الإمامي وأرست أسس الجمهورية.

وتعد مأرب، بصمودها وثباتها، من المحافظات التي حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الجمهورية ومكتسبات الثورة، مما جعلها وجهة مهمة لرئيس الوزراء في هذه المناسبة الوطنية.

وخلال زيارته، من المتوقع أن يعقد رئيس الوزراء سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين المحليين وقيادات الجيش الوطني، بهدف مناقشة سبل تعزيز الاستقرار الأمني والاقتصادي في المحافظة.

وتعكس زيارة رئيس الوزراء إلى مأرب التزام الحكومة بمسؤولياتها تجاه كافة أبناء الشعب اليمني، والعمل على استعادة الدولة وتثبيت دعائم الجمهورية، في مواجهة التحديات الكبيرة التي يفرضها الوضع الحالي.

وقدم بن مبارك ووزرائه من العاصمة المؤقتة عدن، التي تغيب عنها أي مظاهر للاحتفاء بالمناسبة في ظل سيطرة التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات التي تمنع الاحتفال بالأعياد الوطنية اليمنية في مناطق سيطرتها تماماً كما تفعل مليشيا الحوثي الانقلابية، وبما يثبت وجود قواسم مشتركة بين المليشيات في الشمال والجنوب.