رحيل حسن عبدالوارث.. قلم جريء يخفت بعد عقود من العطاء الصحفي

توفي الكاتب والصحفي اليمني حسن عبدالوارث، مساء اليوم الأربعاء، في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، بعد معاناته من وعكة صحية مفاجئة.

ووفقاً لمصادر مقربة، تعرض عبدالوارث قبل أيام لأزمة قلبية، نُقل على إثرها إلى المستشفى، حيث تدهورت حالته الصحية حتى وفاته.

عبدالوارث، الذي وُلد في مدينة عدن عام 1962، كان واحداً من أبرز الأسماء في مجال الصحافة اليمنية. درس الفلسفة وعلم الاجتماع، ثم الصحافة، وبدأ مسيرته المهنية منذ العام 1977، حيث عمل في عدة صحف ومجلات يمنية وعربية، تاركاً بصمته في مجالات الصحافة والسياسة والأدب.

وخلال مسيرته، تقلد عبدالوارث عدة مناصب، منها رئاسة تحرير صحيفة "الوحدة"، كما كان له عدة إسهامات بارزة من خلال مقالاته النقدية وتحليلاته السياسية التي لاقت اهتماماً واسعاً، إلى جانب عمله الصحفي، كان له عدد من المؤلفات التي تناولت قضايا الصحافة والسياسة والأدب، مما جعله واحداً من الأصوات المؤثرة في المشهد الإعلامي اليمني.

يُذكر أن عبدالوارث كان معروفاً بآرائه الجريئة والمستقلة، حيث لم يتردد يوماً في انتقاد الأوضاع السياسية والاجتماعية في اليمن والمنطقة.

وترك رحيله فراغاً كبيراً في الأوساط الصحفية والأدبية، حيث نعاه عدد كبير من زملائه الذين أشادوا بإسهاماته المتميزة وعطائه الطويل في خدمة الصحافة اليمنية.

كانت حياة عبدالوارث مليئة بالعطاء والنشاط الأدبي والإعلامي، وسيظل اسمه محفوراً في ذاكرة من عرفوه عن قرب أو قرأوا أعماله.