في خطوة خطيرة.. الحوثيون ينقلون 30 محتجزاً إلى سجن الصالح في تعز بينهم شخصيات بارزة

في خطوة أثارت قلقاً شعبيًا واسعًا، قامت ميليشيا الحوثي، يوم السبت، بنقل أكثر من 30 محتجزاً من أبناء مديرية شرعب الرونة إلى سجن الصالح في منطقة الحوبان شمال مدينة تعز، بعد اختطافهم بتهمة الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، وهي خطوة تعكس تصعيد الحوثيين المستمر لقمع أي مظاهر تعبير عن الانتماء الوطني.

المحتجزون، الذين تم نقلهم إلى واحد من أسوأ سجون الحوثيين سمعة، كانوا قد أُخذوا بعد تنفيذ حملات مداهمات واسعة على عدة مناطق وقرى، حيث أبلغ مؤيدو الحوثيين عن المواطنين الذين أشعلوا النيران على قمم الجبال وأسقف المنازل تعبيراً عن احتفالهم بالثورة.

ومن بين المحتجزين وكيل مدرسة مجمع الفوز، الأستاذ عبد الواسع الحيلة، والشيخ السلفي إبراهيم السلفي، واللذان تم اختطافهما قبل يومين من ذكرى الثورة بتهمة التحريض على الاحتفالات.

وطيلة الأسابيع الماضية، نفذت ميليشيا الحوثي موجة اعتقالات واسعة في مناطق سيطرتها، استهدفت مئات المدنيين بتهمة الاحتفال بذكرى ثورة 26 سبتمبر، بما في ذلك أطفال قصر ونساء.

وهذه الممارسات تعكس سعي الحوثيين إلى تكميم الأفواه وقمع أي أصوات تتحدى سلطتهم، مما يضيف توتراً جديداً إلى الوضع المعقد في اليمن.

وثير نقل المحتجزين إلى سجن الصالح، الذي يشتهر بانتهاكاته لحقوق الإنسان وسوء المعاملة، قلقًا متزايدًا بشأن سلامة المحتجزين، ويضع علامة استفهام حول مصيرهم في ظل استمرار القمع الحوثي لأي تعبير عن الروح الوطنية.