ترامب يهاجم المهاجرين اليمنيين مجددًا ويوجه لهم اتهام خطير والجالية اليمنية ترد

في خطاب انتخابي جديد بولاية بنسلفانيا، عاود الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، دونالد ترامب، اليوم الأحد، مهاجمة المهاجرين اليمنيين، ووجه لهم اتهامات بالإرهاب.

وخلال خطابه في المهرجان الانتخابي، أشار ترامب إلى المهاجرين اليمنيين الذين يدخلون الولايات المتحدة عبر الحدود الجنوبية، واصفًا إياهم بـ "الإرهابيين"، وزعم أنهم يصلون بأعداد كبيرة، وفق ما نقله موقع "يمنيز أوف أمريكا" عبر صفحته على الفيسبوك.

وقال ترامب في خطابه: "هناك أناس يأتون من الكونغو الإفريقية ومن الشرق الأوسط، وتحديداً اليمن، وهم معروفون كإرهابيين، ويتم إطلاق سراحهم في بلادنا".

ردود الفعل من الأمريكيين ذوي الأصول اليمنية جاءت غاضبة تجاه تصريحات ترامب، حيث اعتبروها خطابًا تحريضيًا وإساءة موجهة ضد الجالية اليمنية، التي لا تُذكر أعداد مهاجريها مقارنةً بالمهاجرين من جنسيات أخرى.

وقد بدأ بعض أفراد الجالية بإعلان دعمهم لترامب في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل وقاموا بفتح مكاتب لدعم حملته.

هذه التصريحات أعادت للأذهان تصريحات مشابهة أطلقها ترامب خلال حملته الانتخابية في أغسطس 2016، وفي عام 2021 حين وصف المهاجرين اليمنيين بالإرهابيين واعتبرهم "وصمة عار".

تزايدت مؤشرات الانقسام داخل الجالية اليمنية في الولايات المتحدة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في الخامس من نوفمبر القادم.

ويظهر هذا الانقسام بشكل جلي في مواقف شخصيات بارزة مثل عمدة مدينة هامتراميك، أمير غالب، الذي أعلن تأييده لترامب، في حين يعارضه عضو مجلس نواب ولاية ميشيغان، إبراهيم عياش.

من الجدير بالذكر أن غالبية الأصوات اليمنية والعربية في انتخابات 2020 ذهبت لصالح الرئيس الحالي جو بايدن، تعبيرًا عن رفضهم لسياسات ترامب المتشددة تجاه العرب والمهاجرين، إلا أن موقف إدارة بايدن من الحرب الأخيرة على غزة دفع بعض أبناء الجالية اليمنية والعربية إلى إعادة النظر في دعمهم للحزب الديمقراطي في الانتخابات المقبلة.

من المتوقع أن يشهد السباق الرئاسي القادم منافسة قوية بين ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس، المرشحة عن الحزب الديمقراطي.