خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
اعتداء في الحديدة واختطاف في عدن.. المليشيات تستهدف المدنيين على حد سواء

في مشهد يعكس تصاعد انتهاكات الميليشيات واستهدافها للمدنيين والمسؤولين على حد سواء في اليمن، شهدت العاصمة المؤقتة عدن ومحافظة الحديدة أحداث اختطاف واعتداء أثارت استياء واسعًا في الأوساط المحلية.

ففي عدن، اختطف مسلحون مجهولون يوم الثلاثاء مدير فرع كاك بنك الإسلامي، فواز شعيب، من وسط مدينة إنماء.

ووفقًا لمصادر محلية، كان المسلحون يستقلون سيارة "شاص" حيث قاموا باختطاف شعيب، ثم ألقوه لاحقاً في منطقة الفيوش بمحافظة لحج بعد أن نهبوا سيارته.

وحتى الآن، لم تصدر السلطات الأمنية أو البنك أي تعليق حول ملابسات الحادثة.

وفي حادثة مشابهة بمحافظة الحديدة جنوب غربي اليمن، اعتدى قياديان حوثيان على وكيل نيابة باجل، القاضي صلاح الوادعي، وحاولا اختطافه.

وذكر مصدر قضائي أن القياديين الحوثيين، اللذين ينتحلان صفات رسمية كنائبَي مدير شرطة في باجل والسخنة، اعترضا القاضي الوادعي إثر قيامه بتفتيش السجون واتخاذ إجراءات قانونية ضد الانتهاكات التي يمارسانها في حق المواطنين. ونجح مواطنون في إحباط عملية الاختطاف بعد تدخلهم لوقف الاعتداء.

تأتي هذه الحوادث وسط تنامي أعمال العنف من قبل الميليشيات المدعومة إقليميًا، حيث تستهدف عناصرها المسؤولين الحكوميين والقضاة بشكل متزايد.

وقد دفعت حادثة الاعتداء على القاضي الوادعي بمحكمة ونيابة باجل إلى تعليق أعمالها احتجاجًا، مطالبةً نادي قضاة اليمن بتعليق العمل حتى يتم القبض على الجناة.

وتعد هذه الاعتداءات جزءًا من نمط متكرر من الاستهداف الذي يعاني منه القضاة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران، في إطار محاولات مستمرة لفرض النفوذ والسيطرة خارج إطار القانون.

تشير هذه الحوادث إلى تشابه واضح في الأساليب التي تتبعها الميليشيات المسلحة في مختلف المناطق اليمنية، حيث تلجأ إلى الاختطاف والاعتداء على المسؤولين لفرض سيطرتها وتقييد حريات المواطنين، وهو ما يزيد من تفاقم الوضع الأمني الهش في البلاد.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.