خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
خبير عسكري يكشف التكتيكات الإسرائيلية المحتملة لضرب إيران وما هي أهدافها العسكرية؟


توقع الخبير العسكري "عباس الزيدي" أن التكتيك الإسرائيلي سيختلف عن الهجمات الأخيرة على غزة ولبنان، وسيعتمد على الضرورات الأمريكية التي تتضمن الحفاظ على هيبة الولايات المتحدة، وعدم الانخراط المباشر في الحرب، وضمان تدفق الطاقة من المنطقة.

الزيدي أشار إلى أن إسرائيل قد تسعى لتجنب فتح جبهة مباشرة مع إيران بسبب المخاطر الكبيرة المترتبة على ذلك، لكنه أكد أن ضرورة الرد الإسرائيلي ستظل قائمة بسبب الضغوط السياسية والعسكرية. ويبدو أن إدارة الولايات المتحدة ترغب في التحكم بمستوى التصعيد في المنطقة وتوقيتاته وفقاً لاحتياجاتها.

وذكر الخبير الزيدي، في مقالة نشرها على قناته بالتليجرام حول استراتيجيات إسرائيلية محتملة لضرب إيران أنه من المتوقع أن تستهدف إسرائيل مجموعة محددة من الأهداف داخل إيران لتجنب تصعيد كبير، ومن بين هذه الأهداف:

  • الدفاعات الجوية والقواعد الجوية: حيث تعتبر مواقع أساسية قد تعطل قدرة إيران على الرد الفوري.
  • الأرصفة والقواعد البحرية: التي تُستخدم لأغراض عسكرية.
  • منشآت تصنيع الصواريخ ومستودعاتها: لحرمان إيران من قدرة الرد الصاروخي.
  • مقرات الحرس الثوري وفيلق القدس: التي تُعتبر عناصر قيادية في إيران.
  • منشآت خدمية كالكهرباء والسدود: بهدف إضعاف الداخل الإيراني وزعزعة الاستقرار الشعبي.

أوضح الزيدي أن هناك أهدافاً استراتيجية محمية، مثل المنشآت النووية والنفطية، والتي قد تتجنب إسرائيل استهدافها مباشرة لتجنب ردود فعل عنيفة من إيران. فاستهداف المنشآت النووية قد يدفع إيران للرد على إسرائيل والمنشآت الأمريكية، بينما استهداف المنشآت النفطية قد يؤدي إلى أزمة طاقة عالمية تؤثر سلباً على حلفاء أمريكا في أوروبا.

يعتقد الزيدي أن إيران قد تُقدم على الانخراط المباشر في المعركة إذا ما استهدفت إسرائيل هذه الأهداف، مشيراً إلى أهمية عدم الالتزام بقواعد الاشتباك التي يضعها العدو الصهيو-أمريكي. ودعا إيران إلى اتخاذ قرار استباقي بالمشاركة في المواجهة، مما قد يربك إسرائيل ويمنح محور المقاومة زخماً معنوياً كبيراً.

يرى الزيدي أن واشنطن تراقب المشهد وتحاول التحكم بمستوى التصعيد في الشرق الأوسط، مع احتمال تدخلها المباشر في الوقت المناسب وفق مصالحها. وأكد أن الولايات المتحدة تلعب على عامل الوقت، منتظرة الفرصة المناسبة لتنفيذ استراتيجياتها على حساب استقرار المنطقة.

وختم الزيدي مقاله بالتحذير من خطورة المرحلة الحالية، معتبراً أن استراتيجيات العدو تركز على استهداف البيئة الحاضنة للمقاومة وقطع خطوط الدعم المحورية بين دول محور المقاومة، خصوصاً على الحدود السورية اللبنانية، والتي قد تمتد إلى الحدود الإيرانية العراقية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.