من يحرّك خيوط اللعبة في اليمن؟ تقرير أممي يكشف المستجدات ويفضح التحولات الخطيرة
كشف خبراء مجلس الأمن الدولي في تقرير حديث حول الوضع في اليمن، عن جوانب متعددة من الصراع المعقد والتداعيات الإقليمية والدولية المترتبة عليه شبكات الدعم التي تتلقاها جماعة الحوثي وعقلاقاتها بالمنظمات الارهابية في المنطقة.
أشار تقرير الخبراء إلى تزايد التعاون بين جماعة الحوثي اليمنية والجماعات الإرهابية كتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية وحركة الشباب المؤمن الصومالية، مما يعزز حالة عدم الاستقرار ويهدد الأمن في المنطقة.
وكشف التقرير عن تزايد ارتباط الحوثيين بالجماعات الإرهابية، بما في ذلك تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مما يُمثل تحديًا جديدًا أمام جهود مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى ان الجماعات الإرهابية استغلت هذا التعاون للحصول على الدعم اللوجستي والمادي وتوسيع نفوذها في المنطقة، في ظل غياب الاستقرار الأمني داخل اليمن.
وأشار التقرير إل أن اليمن يعيش أزمة اقتصادية خانقة أثرت على الوضع المعيشي للمواطنين، مع تضخم أسعار السلع الأساسية وتدهور العملة الوطنية.
وذكر التقرير أن الصراع بين البنك المركزي في صنعاء والبنك المركزي في عدن قد زاد من تعقيد الأزمة المالية، حيث لجأ الطرفان إلى طباعة أوراق نقدية لتعزيز مواردهما، مما أدى إلى تدهور قيمة العملة واشتداد التضخم.
وبشأن تصعيد الحوثيين في البحر الأحمر قال التقرير أن العمليات العسكرية للحوثيين في البحر الأحمر، تصاعدت حيث شملت الهجمات على السفن التجارية واستخدام الألغام البحرية، مما يُشكل تهديدًا للملاحة البحرية الدولية ويزيد من حدة التوترات.
وأشار التقرير إلى استخدام الحوثيين لأساليب تهريب معقدة، شملت تزوير الوثائق، في سبيل الحصول على المعدات العسكرية ونقلها إلى مناطق نفوذهم.
وأضاف التقرير أن الحوثيين يتلقون دعمًا مستمرًا من إيران على شكل أسلحة وتدريب واستخبارات، مما يُمكّنهم من مواصلة التصعيد العسكري.
وأوضح التقرير أن الأسلحة المُهربة من إيران ساهمت في دعم القدرات القتالية للحوثيين، مما يُعد عاملاً رئيسيًا في استمرار النزاع وتصاعده.
ويُلفت التقرير الانتباه إلى الترابط المتزايد بين النزاعات في الشرق الأوسط، حيث أشار إلى أن الحوثيين صعّدوا من هجماتهم البحرية بالتزامن مع أحداث الحرب في غزة. ويرى أن هذا التصعيد جزء من سياسة إقليمية تسعى إيران وحلفاؤها إلى تنفيذها للضغط على خصومهم الإقليميين والدوليين.
وقال أن جماعة الحوثي تعتمد على شبكات تهريب واسعة النطاق لتأمين احتياجاتها العسكرية، بما في ذلك استخدام وثائق مزورة لتجنب الرقابة والحصول على معدات عسكرية حساسة.
وأكد التقرير أن هذه الأساليب تُعقد من مهمة المجتمع الدولي في مراقبة الأسلحة الموجهة للحوثيين، مما يسهم في زيادة التوتر في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن الألغام المزروعة في مناطق النزاع في اليمن تُشكل تهديدًا كبيرًا على حياة المدنيين، وتحدّ من قدرة اليمنيين على العودة إلى حياتهم الطبيعية. كما أنها تعرقل جهود إعادة الإعمار وتفاقم من الأزمة الإنسانية في البلاد.
وأوضح التقرير أن الهجمات الحوثية المتزايدة في البحر الأحمر أدت إلى تعطيل حركة الشحن العالمية وارتفاع تكلفة النقل البحري، مما يؤثر على سلاسل التوريد العالمية ويزيد من تكاليف النقل. وتشير التقديرات إلى أن هذه الهجمات تسببت في ارتفاع كبير في تكاليف الشحن والتأمين، وهو ما يزيد من عبء الأزمة الاقتصادية العالمية.
ويؤكد التقرير الأممي على خطورة الوضع في اليمن وتزايد تعقيده، خاصة مع استمرار التعاون بين الحوثيين والجماعات الإرهابية، وتصاعد الدعم الإيراني، ما يخلق تحديات كبيرة أمام جهود الحل السياسي في المنطقة.
للاطلاع على التقرير كاملا من هنــــــا
للاطلاع على التقرير كاملا من هنــــــا
التعليقات