قوات الدعم السريع ترتكب جرائم فضيعة في ولاية الجزيرة السودانية تدفع عشرات الآلاف للنزوح
شهدت ولاية الجزيرة شرق السودان موجة من العنف المكثف خلال الأسبوعين الماضيين، حيث استهدفت قوات الدعم السريع 65 قرية وبلدة على الأقل، مما أدى إلى نزوح نحو 135 ألف شخص.
وثقت وكالة رويترز شهادات 13 ضحية تعرضوا لهجمات عنيفة، من بينهم سلوى عبد الله التي اقتحم الجنود منزلها وهي لم تتعاف بعد من جراحة قيصرية، حيث تعرضت للتهديد والطرد مع عائلتها من قريتهم تحت تهديد السلاح.
أعلنت لجان مقاومة ود مدني مقتل 169 شخصاً منذ بدء أعمال العنف في 20 أكتوبر، فيما وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة 25 حالة عنف جنسي على الأقل، من بينها فتاة تبلغ 11 عاماً توفيت نتيجة لذلك.
وقعت أسوأ الهجمات في قرية السريحة حيث قُتل 124 شخصاً في 25 أكتوبر، وأظهرت مقاطع فيديو موثقة جنود الدعم السريع وهم يرهبون المدنيين ويجبرونهم على تقليد أصوات الخرفان.
وصفت ممثلة الأمم المتحدة في السودان كليمنتاين نكويتا سلامي الانتهاكات بأنها "جرائم فظيعة" مماثلة لما شهدته دارفور العام الماضي، في حين نفت قوات الدعم السريع إصدار أوامر بالهجمات، متهمة الجيش بتسليح الجماعات المحلية.
وأدت هذه الهجمات إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، حيث يواجه النازحون ظروفاً صعبة في المناطق المجاورة التي تكتظ بالفعل بملايين النازحين جراء الحرب المستمرة منذ 18 شهراً.
التعليقات