الحوثيون يزعمون استهداف حاملة طائرات ومدمرات أمريكية ومراقبون يجيبون!

زعمت جماعة الحوثي، مساء اليوم الثلاثاء، أنها استهدفت حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين في البحرين العربي والأحمر.

وادّعى الناطق العسكري للجماعة، يحيى سريع، عبر بيان نشره على منصة "إكس"، أن الجماعة نفذت عمليتين عسكريتين طالتا حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام" في البحر العربي ومدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر.

ووفقًا لمزاعمه، فقد استهدفت الجماعة حاملة الطائرات بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيرة، بزعم أن السفينة كانت تحضّر لهجمات معادية على اليمن. وأضاف أن العملية "حققت أهدافها"، على حد تعبيره، وأنها أفشلت "الهجوم الجوي" الذي كان يتم الإعداد له.

كما زعم سريع أن العملية الثانية استهدفت مدمرتين في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مدعيًا أن العمليتين استمرتا ثماني ساعات.

وفي البيان ذاته، حاول سريع تحميل الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية ما وصفه بـ"تحويل البحر الأحمر إلى منطقة توتر عسكري" وتأثير ذلك على الملاحة البحرية.

ويأتي هذا التصريح بعد سلسلة من الغارات الجوية التي نفذها الطيران الأمريكي في محافظات البيضاء وصعدة وعمران، إضافة إلى غارات استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء والحديدة.

ويرى مراقبون أن إعلان الحوثيين عن استهداف حاملة طائرات ومدمرتين أمريكيتين يندرج ضمن الحرب الإعلامية والدعاية للاستهلاك المحلي، معتبرين أن الجماعة تسعى من خلال هذه الادعاءات إلى تعزيز موقفها الداخلي وإظهار قدرتها على مواجهة القوى الدولية.

ويشير المراقبون إلى عدم وجود أي تأكيد من مصادر مستقلة حول صحة هذه الهجمات المزعومة، وأن مثل هذه المزاعم تتكرر من وقت لآخر دون دلائل ملموسة، ما يعزز الانطباع بأنها مجرد محاولات لإبراز القوة وتصدير الأزمة الداخلية التي تواجهها الجماعة في مناطق سيطرتها.