بعد قصف أوكرانيا العمق الروسي: بوتين يوقع العقيدة النووية المحدثة.. ماذا يعني ذلك؟
مع دخول الحرب في أوكرانيا يومها الألف، تصاعدت المخاوف من تفاقم الأوضاع وسط اشتداد التوتر السياسي والعسكري بين روسيا وأوكرانيا. وفي خطوة تحمل دلالات خطيرة، استخدمت كييف للمرة الأولى صواريخ أمريكية بعيدة المدى لضرب مواقع داخل العمق الروسي، مما دفع موسكو إلى الرد برسائل تحذير قوية عبر تحديث عقيدتها النووية.
وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن القوات الأوكرانية أطلقت 6 صواريخ باليستية أمريكية الصنع من طراز "أتاكامز" على منشأة عسكرية في منطقة بريانسك الحدودية، حيث تم إسقاط خمسة منها، بينما تسبب الصاروخ السادس في أضرار وحريق بالموقع المستهدف.
في الوقت ذاته، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين على نسخة محدثة للعقيدة النووية الروسية، تتيح استخدام الأسلحة النووية ردًا على أي هجوم عسكري يهدد سيادة روسيا أو حلفائها، حتى لو كان الهجوم بأسلحة تقليدية ومن دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية.
وتزامن هذا التصعيد مع تحركات أوروبية لدعم كييف، حيث ناقش وزراء الدفاع في الاتحاد الأوروبي مع الأمين العام للناتو كيفية تكثيف الدعم العسكري والمالي لأوكرانيا. وفي بيان مشترك، أكد وزراء خارجية دول أوروبية أن الأنشطة الروسية تشكل خطرًا أمنيًا غير مسبوق على القارة.
مع مرور ألف يوم على اندلاع الحرب، يبدو أن النزاع يتجه نحو مزيد من التصعيد، وسط غياب أي مؤشرات واضحة على حلول دبلوماسية قريبة.
التعليقات