أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
ينقذ سعودي من الموت ويصبح مليونيراً خلال يومين (قصة مغترب)
حصل مغترب يمني على مكافأة مالية كبيرة من السلطات السعودية بعد ان تمكن هذا المغترب من انقاذ عسكري سعودي من موت محقق وكان محكوم عليه بالإعدام، لكن المغترب وأسمه "وافي أحمد" استطاع ان يثبت براءة العسكري لينقذ رقبته من السيف البتار، ويعيده سالم غانم إلى أسرته التي لم تنسى له هذا الجميل فقاموا بدعوته إلى منزلهم ومنحوه مكافأة مالية ضخمة.

وما ان سمع الأثرياء وتجار المنطقة بما فعله البطل اليمني "وافي أحمد" حتى انهالت عليه المكافآت المالية من كل حدب وصوب، وأصبح لديه مبلغ مالي كبير لا يستطيع اي مغترب يمني جمعه خلال سنوات، فاتخذ قرار عجيب وغريب بمغادرة السعودية والعودة إلى أهله واقاربه في اليمن على الرغم من أن السلطات منحته إقامة دائمة ومجانية تمكنه من البقاء في المملكة لفترة طويلة دون أن يدفع هللة واحدة.

هذه الواقعة المذهلة لهذا البطل اليمني كشفها الراوي السعودي "ناصر آل عامر" في موقعه الخاص ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي في منصات التيك توك واليوتيوب والانستغرام، وهي قصة تكشف عظمة الرزاق سبحانه وتعالى وطريقته المذهلة في سوق الرزق لعباده بأسلوب رباني مثير للدهشة، فهذا البطل كان قد جاء إلى السعودية سابقا عن طريق التهريب وظل يعمل مع اصحاب المزارع بإخلاص وأمانة، فكسب محبتهم وثقتهم واستطاع أن يوفر مبلغ كبير، لكن إحدى الدوريات الأمنية قبضت عليه ووضعوه في التوقيف تمهيدا لترحيله واعادته لليمن.

وخلال فترة التوقيف تعرف على شخص يمني يدعى علي، وكان معهما في التوقيف مجهولين من الجنسية الإثيوبية، فحصلت مضاربة بين وافي وصاحبه علي وبين المجهولين الإثيوبيين، وتدخل العسكري المناوب لفض الاشتباكات ولأن علي اعترض على تصرف العسكري فقد انهال عليه بضربة قوية على رأسه، فوقع أرضا وتركه العسكري وانصرف ، وفي الصباح تم تبادل المناوبة بين العسكري السعودي وزميله، وبعد انصراف العسكري المناوب سمع زميله المناوب الجديد صرخات من داخل غرفة التوقيف، فدخل مسرعا، ليجد اليمني علي يصرخ طالبا الاسعاف، وبالفعل تم نقله إلى المستشفى لكنه توفي هناك، وهذا جعل البطل وافي يشعر بالحزن على زميله علي فدعا له بالرحمة وتم ترحيل وافي وأعادوه لليمن.

ولأن البطل "وافي أحمد" ترك انطباع جيد لدى التجار وأصحاب المزارع الذين عمل معهم بكل إخلاص وأمانة، فقد قرروا أن يبعثوا له بتأشيرة ليعود إلى السعودية للعمل بطريقة نظامية دون خوف من ترحيل، وفعلا وصل الى السعودية، وفي نفس اليوم سمعهم يتحدثون عن الواقعة التي حدثت في التوقيف قبل رحيله وانه تم حكم الإعدام بحق العسكري المناوب بتهمة قتل المواطن اليمني علي، فاخبرهم انه يعرف علي ويعرف العسكري الذي ضربه على راسه، فذهبوا جميعا إلى مدير الشرطة، وهناك أكد وافي أن العسكري الذي حكم عليه بالإعدام ليس هو من ضرب زميله على رأسه وانما عسكري اخر هو من فعل ذلك.

كان مدير الشرطة يثق بأخلاق البطل وافي وصدقه وامانته، لكنه أراد التأكد فربما تكون الأمور قد اختلطت في راس وافي لذلك استدعى العسكري الذي كان مناوبا ووضعه بين مجموعة من زملائه، وبكل سهولة تعرف عليه وافي، ثم أعاد مدير الشرطة العملية وجمع كل العسكر ووضع المتهم في وسطهم، ومرة أخرى تعرف عليه وافي.

تغيرت الأمور راسا على عقب وخرج العسكري البريء من السجن وحكم بالإعدام على الفاعل الحقيقي، وتغيرت أيضا حياة وافي أحمد بعد ان انهالت عليه المكافآت، وحاول الجميع اقناعه بالبقاء، لكنه أصر على العودة لزوجته وأولاده، ويقول الراوي السعودي أن وافي استطاع بناء فلتين واحدة له ولزوجته وأولاده والأخرى لوالديه واشقاءه كما قام بشراء مزرعة كبيرة ويبيع الفواكه والخضروات ويحقق أرباح كبيرة ويعيش في احسن حال وانعم بال.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.