أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
الأسد وحيدًا في الميدان.. ماذا يحدث في سوريا؟

أعلنت فصائل المعارضة السورية، الأربعاء 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن بدء هجوم واسع على قوات النظام السوري، مشيرةً إلى أن هذا الهجوم يهدف إلى "ردع العدوان" الذي تعرضت له مناطقها من قبل حكومة دمشق. عبرت الفصائل عن هذا الهجوم من خلال قناتها على منصة "تليغرام"، مدّعية أنه جاء استجابة للقصف المدفعي العنيف الذي استهدفها.

تمكنت قوات المعارضة من السيطرة على أكثر من 13 قرية خلال هذا الهجوم، بما في ذلك بلدتا أورم الصغرى وعينجارة، بالإضافة إلى الفوج 46، الذي يُعتبر أكبر قاعدة للنظام السوري في غرب حلب. وفقًا لبيان الفصائل، أسفر الهجوم عن مقتل أكثر من 40 جنديًا من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه.

في الأثناء، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن طائرات النظام السوري شنت أكثر من 30 غارة، استهدفت مناطق مدنية وعسكرية في منطقة "بوتين- أردوغان". هذا الهجوم يأتي في وقت يشهد فيه الوضع في سوريا تحولات كبيرة، خاصةً مع جهود روسيا لتقريب وجهات النظر بين النظام السوري وأنقرة.

توقيت الهجوم يثير الكثير من التساؤلات، حيث يأتي بالتزامن مع موافقة إسرائيل وحزب الله على بنود المفاوضات التي طرحتها إدارة بايدن لوقف الحرب. وبحسب بعض التقارير، فإن فصائل المعارضة قد تكون استغلت هذه الفرصة لتوسيع سيطرتها في سياق الضعف الذي تعيشه الجماعة اللبنانية.

التحولات الجيوسياسية في سوريا، تعكس عودة إلى بداية الأزمة التي اندلعت عام 2011، مع استمرار التحالفات المتماسكة بين النظام السوري وإيران وحزب الله. ومع ذلك، التدخل التركي في شمال سوريا، الذي يهدف إلى إنشاء "منطقة عازلة"، لا يزال يؤثر على المشهد.

من جهة أخرى، تُعتبر الولايات المتحدة لاعبًا رئيسيًا في سوريا من خلال قيادتها للتحالف الدولي ضد الإرهاب، حيث تحافظ على وجود عسكري قوي في الشرق، مما يضمن لها السيطرة على منابع النفط في المنطقة.

روسيا، التي نشطت عسكريًا منذ عام 2015، تستهدف من وجودها هناك تعزيز مصالحها الاستراتيجية، خاصة في البحر الأبيض المتوسط. في الوقت ذاته، يبدو أن الضغوط الروسية قد دفعت الرئيس الأسد إلى اتخاذ موقف يتجنب التصعيد في المنطقة، رغم الغارات الإسرائيلية المستمرة.

التحولات الحالية والتوترات بين إيران وروسيا في سوريا تُظهر أن النظام السوري يواجه تحديات كبيرة قد تؤثر على وجوده. تظل الساحة السورية ميدانًا معقدًا للتوازنات الإقليمية والدولية، حيث تتداخل المصالح وتتصادم في إطار من الغموض المستمر.

المصدر: الجزيرة


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.