خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
تصريحات خطيرة لقيادات حوثية بعد سقوط الاسد.. "مقابل كل رصاصة لإسرائيل وأعوانها نعد تسعاً لليمنيين"
في ظل تصاعد التوترات الإقليمية وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا، كشفت تصريحات قيادات حوثية مقربة من عبدالملك الحوثي عن قلق متزايد من انعكاسات المشهد السوري على اليمن.

وتأتي هذه التصريحات وسط تهديدات باستخدام القوة لقمع أي انتفاضة محتملة ضد الجماعة في العاصمة صنعاء.

القيادي الحوثي البارز عبدالملك العجري أكد عبر صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله أن الجماعة استعدت لأي تحركات معادية بنفس القدر الذي استعدت فيه للمشاركة في معركة "طوفان الأقصى". وقال: "في مقابل كل رصاصة لإسرائيل وأعوانها، نعد تسعاً للمتربصين من حولنا".

وأضافت الصحيفة أن جماعة الحوثي ترى أن سقوط نظام الأسد يُلزمها بمضاعفة استعدادها للتعامل مع أي تهديد داخلي أو خارجي.

القيادي الحوثي حسين العزي حاول عبر تغريداته تقديم صورة واثقة للجماعة، مشيرًا إلى أن صنعاء تعمل "للسلام وكأنه غدًا، وللحرب وكأنها أبدًا". ولكنه ختم منشوره بتهديد صريح: "لا شيء يوازي جاهزيتنا للسلام إلا جاهزيتنا للحرب".

وفي رد على دعوات اليمنيين لتحرير صنعاء بعد سقوط دمشق، لجأ العزي إلى عبارات غامضة ومهددة بقوله: "ليس كل البرم لسيس"، في محاولة واضحة لإظهار التماسك وإرسال رسالة تهديد مبطنة للمعارضين.

جاءت هذه التصريحات بعد يوم واحد فقط من سقوط نظام بشار الأسد وفراره من دمشق، مما أثار تفاعلاً واسعًا بين اليمنيين الذين شبّهوا ما حدث في سوريا بضرورة إسقاط جماعة الحوثي في صنعاء.

وسادت وسائل التواصل الاجتماعي حالة من التفاؤل بين اليمنيين، متمنين أن تكون صنعاء هي العاصمة التالية التي تتحرر من قبضة الجماعة المدعومة من إيران.

ووفقًا للصحيفة اللبنانية، فإن الحوثيين يرون في سقوط الأسد تهديدًا لمشروع "محور المقاومة"، مما دفعهم لتعزيز استعداداتهم بشكل أكبر مما فعلوه لمعركة "طوفان الأقصى".

وأشارت التقارير إلى أن الجماعة بدأت في اتخاذ إجراءات أمنية وعسكرية صارمة في صنعاء والمناطق الخاضعة لسيطرتها، تحسبًا لأي تحرك شعبي.

تفاعل اليمنيون بشكل واسع مع الحدث السوري، معتبرين سقوط نظام الأسد مؤشرًا على إمكانية إسقاط جماعة الحوثي.

وطالب العديد منهم بضرورة توحيد الصفوف لتحرير صنعاء، معتبرين أن تحريرها ليس مجرد حلم، بل هدف ممكن التحقيق في ظل المتغيرات الإقليمية.

تصاعد خطاب التهديد من قبل قيادات الحوثيين يعكس حجم القلق داخل الجماعة من التغيرات الإقليمية، خاصة مع سقوط حليفها في دمشق.

وبينما تحاول الجماعة إظهار التماسك والقوة، تبدو صنعاء على حافة مرحلة جديدة، قد تشهد تحولات درامية على وقع تطلعات اليمنيين للتغيير.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.