أحداث لا تُنسى: كيف أطاحت ثورة سبتمبر بحكم الإمامة؟
إلى أين تمضي إيران بعد انهيار "محور المقاومة"؟

يشير تقرير حديث لمراسلة بي بي سي الدبلوماسية كارولين هاولي إلى تدهور كبير لنفوذ إيران في الشرق الأوسط، حيث يتجلى ذلك من خلال الفوضى المحيطة بالسفارة الإيرانية في دمشق. فقد عُثر على صور ممزقة للمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي وحسن نصر الله، الأمين السابق لحزب الله، مما يعكس حالة الضعف التي تعاني منها إيران.

ويسلط التقرير الضوء على الحالة السلبية للبلاط الفيروزي للسفارة، والذي لا يزال سليماً، بينما تشير صورة مشوهة لقاسم سليماني، قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، إلى الضغوط المتزايدة التي تواجهها إيران في المنطقة.

ويعتبر سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، أحد أبرز حلفاء إيران، بمثابة ضربة قوية لنفوذها الإقليمي.

تواجه إيران حالياً تحديات جسيمة، إذ فقدت الدولة التي كانت تمثل العمود الفقري لمحور المقاومة، مما أثر سلباً على قدرتها في دعم حلفائها مثل حزب الله اللبناني.

وتستمر الأحداث في الإطاحة بالنفوذ الإيراني، حيث أشار التقرير إلى أن الشبكة الإقليمية للميليشيات المسلحة التي بنتها إيران على مدى عقود بدأت تتلاشى.

إضافة إلى الضغوط الخارجية، تعاني إيران من تحديات داخلية تتمثل في الغضب الشعبي بسبب الأزمات الاقتصادية والقيود الاجتماعية.

ومع اندلاع الاحتجاجات المتزايدة منذ عام 2022، أصبح النظام الإيراني في وضع أكثر هشاشة، مما يزيد من تعقيد موقفه.

وفي ختام التقرير، يُشار إلى أن إيران تواجه مفترق طرق يتطلب اتخاذ قرارات مصيرية، فإما أن تسعى لتصعيد التوترات العسكرية لاستعادة نفوذها، أو تجدد المفاوضات مع الغرب، خاصةً مع عودة دونالد ترامب إلى الرئاسة الأمريكية. وبينما تستعرض إيران قوتها العسكرية، تظل حقيقة تراجع نفوذها الإقليمي تحدياً كبيراً.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.