خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
التشابه بين ممارسات الحوثيين وإسرائيل في تبرير الجرائم
يلاحظ مراقبون وجود شبه كبير بين ممارسات الحوثيين والإسرائيليين في تبرير الجرائم التي يرتكبونها ضد المدنيين، حيث يتفوق كلا الطرفين في استغلال ضحاياهم والتظاهر بالمظلومية. ففي اليمن، يعاني الشعب من أفظع الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق المدنيين، الذين يتعرضون للتعذيب والموت على يد الجماعة، بينما يصر الحوثيون على الترويج لمزاعم المظلومية، مدعين أنهم في حالة دفاع عن النفس. هذا الأمر يثير الحيرة لدى المواطنين الذين يعجزون عن فهم كيف يمكن للجماعة أن تدعي المظلومية في الوقت الذي تمارس فيه القسوة على المواطنين.

من جانب آخر، يتشابه هذا النهج مع ممارسات إسرائيل في فلسطين، حيث تقوم الأخيرة بعمليات قتل جماعي للأطفال والنساء والشيوخ، بينما تصرخ في العالم وتطالب بالإنقاذ من الفلسطينيين الذين تصفهم بالتهديد الوجودي.

في السياق السوري، يُلاحظ أن الحوثيين يعبرون عن غضبهم من الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث يرفضون الاعتراف بظلم النظام السوري وتعرض الشعب السوري للمجازر والتعذيب. في هذا السياق، ظهر الجولاني في مقابلة مع قناة "بي بي سي" البريطانية، حيث نفى رغبته في تحويل سوريا إلى نسخة أخرى من أفغانستان، وأكد أنه يؤمن بتعليم المرأة، مشيرًا إلى أن نسبة النساء في الجامعات في إدلب تتجاوز 60%.

ورغم هذا التصريح، لم يرق الأمر للحوثيين الذين اتهموا الجولاني بمحاولة إرضاء الغرب من أجل الاستمرار في حكمه، بل ذهب أحد الناشطين الحوثيين إلى أبعد من ذلك، متهمًا الجولاني بتحويل سوريا إلى "دعارة للجيش الإسرائيلي" بعد سماحهم للاحتلال الإسرائيلي بالوجود على الأراضي السورية. في الوقت نفسه، ينكر الحوثيون تضحيات الشعب اليمني وواقعهم المرير الذي حولته ممارساتهم إلى جحيم، بما في ذلك منعهم للاحتفالات الشعبية مثل حفلات الزفاف، التي تحولت في ظل حكمهم إلى مناسبات كئيبة أشبه بالعزاء.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.