إسرائيل تحذر الحوثيين وواشنطن تقول: آن أوان وقف سلوك الحوثيين الأرعن.. فهل يستجيب الحوثيون؟

أصدر سفير الاحتلال الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون، تحذيرًا أخيرًا لجماعة الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، مطالبًا بوقف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي تستهدف إسرائيل، مهددًا بأن الحوثيين سيواجهون نفس "المصير البائس" الذي لقيته حماس وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.

جاءت تصريحات دانون خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، ناقشت ما اسمتها بالهجمات الحوثية المتصاعدة على إسرائيل، والتي وصفها الحوثيون بأنها "تضامن مع الشعب الفلسطيني" وسط العدوان الإسرائيلي على غزة.

وقال دانون: "إلى الحوثيين، ربما لم تنتبهوا لما حدث في الشرق الأوسط خلال العام الماضي. حسنًا، اسمحوا لي أن أذكركم بما حدث لحماس، ولحزب الله، وللأسد، ولكل من حاول تدميرنا. هذا تحذيركم الأخير... إنه وعد".

وأضاف دانون، في تصريحات للصحفيين قبل الاجتماع، أن إسرائيل ستدافع عن شعبها، قائلًا: "إذا لم تكن مسافة 2000 كيلومتر كافية لفصل أطفالنا عن الإرهاب، دعوني أؤكد لكم أنها لن تكون كافية لحماية إرهابكم من قوتنا".

التصعيد الحوثي شمل إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على أهداف إسرائيلية، بالتزامن مع استهداف السفن في البحر الأحمر، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير بأن "إسرائيل بدأت للتو"، مشيرًا إلى ضربات إسرائيلية استهدفت مواقع حوثية، بما في ذلك مطار صنعاء وموانئ يمنية ومحطات للطاقة.

وفي سياق متصل، قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، إن على جماعة الحوثي وقف سلوكهم الذي وصفته بـ"الأرعن" في مهاجمة السفن وشن هجمات صاروخية على إسرائيل.

وأكدت أن على المجتمع الدولي "إجبار الحوثيين على التراجع"، مشددة على ضرورة وقف تزويد إيران للحوثيين بالأسلحة، ومضيفة أن الولايات المتحدة تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها رغم الدعوات لتجنب تهديد البنى التحتية اليمنية.

رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم، كشف خلال الجلسة أن مطار صنعاء تعرض لهجوم إسرائيلي أثناء وجوده هناك، مشيرًا إلى إصابة أحد أفراد طاقم طائرته في الهجوم، في خطوة تعكس تصاعد التوتر الإقليمي.

الهجمات الحوثية على البحر الأحمر تشكل تهديدًا متزايدًا للملاحة الدولية، ما يفاقم الأزمة الإقليمية ويضع المنطقة أمام سيناريوهات تصعيد غير مسبوقة، وسط تحذيرات أممية ودولية من خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه.