الكشف عن تسارع إنشاء مطار غامض في جزيرة عبد الكوري (صورة)
كشف موقع "The Maritime Executive" الأمريكي عن تسارع وتيرة إنشاء مطار جديد في جزيرة عبد الكوري، الواقعة ضمن أرخبيل سقطرى في خليج عدن، مع تصاعد التوترات والصراع في اليمن.
وأشار التقرير إلى أن هناك جهوداً مكثفة لاستكمال المشروع وسط تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن هناك جهوداً مكثفة لاستكمال المشروع وسط تصاعد المخاطر الأمنية في المنطقة.
وأوضح التقرير أن إسرائيل كثّفت هجماتها على الحوثيين، مستهدفة الموانئ وسلاسل الإمداد التي تربط اليمن بإيران.
وناقش بعض المحللين إمكانية فرض حصار شامل على مناطق سيطرة الحوثيين، يشمل حظر الملاحة البحرية والجوية بين إيران واليمن. كما دعا آخرون في إسرائيل إلى توسيع نطاق الهجمات لتشمل أهدافاً داخل إيران.
وناقش بعض المحللين إمكانية فرض حصار شامل على مناطق سيطرة الحوثيين، يشمل حظر الملاحة البحرية والجوية بين إيران واليمن. كما دعا آخرون في إسرائيل إلى توسيع نطاق الهجمات لتشمل أهدافاً داخل إيران.
وأشار التقرير إلى أن الرد السريع على الهجمات الحوثية، مثل استهداف السفن التجارية، يتطلب عادةً تواجد حراسة بحرية أو حاملات طائرات قريبة، إلا أن معظم القوى المناهضة للحوثيين تضطر لإطلاق هجماتها من مطارات تبعد آلاف الكيلومترات، ما يشكل تحدياً في مجالات الاستخبارات والاستهداف والتزود بالوقود.
وأكد الموقع الأمريكي أن مطار جزيرة عبد الكوري يمثل نقطة استراتيجية، حيث ستوفر الطائرات المنطلقة منه سيطرة على ممرات الشحن عبر خليج عدن وباب المندب، ما يسهم في الاستجابة السريعة للتهديدات المحتملة.
تسارع العمل في بناء المطار
وفقاً للتقرير، بدأت أعمال بناء المطار في 2021 لكنها كانت تسير ببطء حتى الأسابيع الأخيرة.
وذكر الموقع أن بحلول 23 ديسمبر 2024، اكتمل 1800 متر من المدرج وتم طلاؤه بعلامات المسافة، فيما يجري العمل على إكمال الجزء المتبقي البالغ 600 متر.
وذكر الموقع أن بحلول 23 ديسمبر 2024، اكتمل 1800 متر من المدرج وتم طلاؤه بعلامات المسافة، فيما يجري العمل على إكمال الجزء المتبقي البالغ 600 متر.
وأضاف التقرير أن منطقة الانتظار قد تم تعبيدها، مشيراً إلى إمكانية استقبال الطائرات الكبيرة عند اكتمال المشروع.
كما كشف عن تشغيل مصنع لتفتيت الصخور على بُعد ثلاثة أميال من الموقع، لتوفير مواد البناء اللازمة.
كما كشف عن تشغيل مصنع لتفتيت الصخور على بُعد ثلاثة أميال من الموقع، لتوفير مواد البناء اللازمة.
إنشاءات إضافية وبنية تحتية
كما أفاد التقرير بإنشاء ثكنة عسكرية تضم عشرة منازل جديدة في منطقة "خيصة صالح"، إلى الغرب من المطار، مع نشاط مكثف للطريق الرابط بينهما.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية بناء رصيف جديد على الساحل الجنوبي للجزيرة، أكثر حماية من الرصيف القديم الذي كان عرضة للعواصف.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية بناء رصيف جديد على الساحل الجنوبي للجزيرة، أكثر حماية من الرصيف القديم الذي كان عرضة للعواصف.
وأشار التقرير إلى وجود منشأة على قمة تلة شمال المطار، يُعتقد أنها تستخدم كموقع اتصالات أو لجمع المعلومات الاستخباراتية، وهو ما قد يعزز القدرات العملياتية للمطار.
أهمية استراتيجية على غرار دييغو غارسيا
وألمح التقرير إلى أن المطار قد يصبح قاعدة عسكرية على غرار قاعدة دييغو غارسيا الأمريكية-البريطانية في المحيط الهندي، مشيراً إلى احتمال أن يكون قد تم بناؤه على حساب السكان المحليين.
الدور الإماراتي
وأوضح التقرير أن صور الأقمار الصناعية التي حللتها "أسوشيتد برس" في مارس 2024 كشفت عن إنشاء "مهبط طائرات جديد" في الجزيرة. وذكر التقرير أن الإمارات تسيطر عبر قوات موالية لها على جزيرة سقطرى.
ولم تعلن أي دولة رسمياً عن إنشاء المطار، إلا أن صور الأقمار الصناعية أظهرت عبارة "أنا أحب الإمارات العربية المتحدة" مكتوبة بجوار أكوام من التراب قرب المدرج.
وأشار التقرير إلى أن مطار عبد الكوري ليس الأول من نوعه، إذ سبق أن أُنشئ مطار في جزيرة ميون (بريم) في مضيق باب المندب عام 2021، حيث أكد مسؤولون يمنيون أن الإمارات كانت وراء بنائه.
ويُعد أرخبيل سقطرى موقعاً استراتيجياً ومُدرجاً ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويتميز بتنوعه البيئي وأهميته في طرق التجارة البحرية.
التعليقات