إسرائيل تواجه انتقادات بسبب استمرار حكم حماس في غزة بعد الحرب

عالجت الصحف الإسرائيلية اليوم نتائج وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل، حيث أبرزت الدلالات السياسية للعملية، التي شملت تسليم ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى الصليب الأحمر مقابل الإفراج عن 90 أسيرًا فلسطينيًا.

في مقال لمحللها العسكري رون بن يشاي، تم التأكيد على أن حماس ليست مجرد مجموعة دينية بل تعبير عن رغبات غالبية سكان غزة، حيث انتقد الحكومة الإسرائيلية لترويجها لمصطلحات مثل "إسقاط حماس"، مشددًا على ضرورة وضع متطلبات عملية لوقف الحرب.

كما أشار بن يشاي إلى أن إسرائيل لن تستطيع القضاء على حماس، بل يجب أن تركز على نزع أسلحة التنظيم. من جهته، وصف المحلل السياسي آفي يسسخاروف الوضع بأنه هزيمة سياسية، مشيرًا إلى أن حكومة نتنياهو اختارت الحفاظ على حكم حماس، وذلك يبرز الفشل في إيجاد بديل سياسي.

وشدد يسسخاروف على ضرورة إجراء نقاش حول بدائل لحكم حماس، محذرًا من أن الحرب لن تحقق أهدافها إذا استمر الوضع كما هو.

وأوضح الكاتب عاموس هرئيل في صحيفة "هآرتس" أن حماس نجحت في تقديم استعراض للقوة رغم الأضرار التي لحقت بها، وكان هناك استعراض مسلح في شوارع غزة بعد الصفقة الأخيرة.

في السياق ذاته، اعتُبرت التنازلات الإسرائيلية في اتفاق تبادل الأسرى مثيرة للجدل، حيث يعتقد البعض أن هذه التنازلات قد تؤدي إلى تعزيز وضع حماس كقوة عسكرية وسياسية في المنطقة.

تختم هذه المقالات بالتأكيد على أن حماس لا تزال قوة مركزية في غزة، وأن الحرب لن تؤدي إلى إضعاف حكمها، بل قد تعزز من سيطرتها في المستقبل.