ملايين اليمنيين مهددون بانعدام الأمن الغذائي حتى منتصف العام الحالي

نبَّهت "شبكة الإنذار المبكر من المجاعة" إلى أن ملايين اليمنيين سيعانون من عجز في استهلاك الغذاء حتى منتصف العام الحالي على الأقل، بفعل استمرار الصدمات الاقتصادية الناجمة عن الصراع المستمر في البلاد.

وأشارت الشبكة إلى أن الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين فقدت 70% من قدرتها التشغيلية نتيجة الضربات الإسرائيلية.

وفي تقريرها، أوضحت الشبكة أن المناطق التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دولياً تواجه أسعاراً مرتفعة للمواد الغذائية، مما يزيد من الضغوط على القدرة الشرائية للأسر.

ونتيجة لذلك، وصلت الأوضاع إلى "المرحلة 3" من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، مما يشير إلى أزمة واسعة النطاق.

ورغم تلقي بعض المناطق مساعدات إنسانية، إلا أن الشبكة توقعت أن هذه المساعدات لن تكون كافية لمنع نتائج الطوارئ "المرحلة 4" من التصنيف، إذ لا تزال تواجه تلك المناطق انعدام الأمن الغذائي الحاد.

وأكدت الشبكة أن الغارات الجوية الأخيرة على البنية التحتية للموانئ أدت إلى زيادة خطر نقص الوقود والغذاء.

كما أشارت إلى أن قصفاً إسرائيلياً في ديسمبر الماضي ألحق أضراراً بمطار صنعاء الدولي وعدد من الموانئ، مما يؤثر سلباً على جهود الوساطة التي تسعى الأمم المتحدة لتحقيق حل سياسي للصراع، ويزيد من مخاوف التصعيد والنزوح الداخلي.

ومن المتوقع أن تكون المخزونات الحالية من الحبوب والوقود كافية لمدة شهرين على الأقل، لكن قدرة الموانئ على استقبال إمدادات جديدة تراجعت بشكل كبير.

وإذا استمرت الضغوط على القدرة التشغيلية دون استراتيجيات تخفيف، فقد تزداد أسعار المواد الغذائية بشدة.

وفي سياق توزيع المساعدات، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه بدأ بتقليص عدد المستفيدين من المساعدات الغذائية، مما يعني أن نحو 800 ألف شخص فقدوا القدرة على الحصول على المساعدات، مما يزيد من معاناة السكان في 8 محافظات.

كما أشار التقرير إلى أن موسم الصقيع هذا العام كان بارداً بشكل غير معتاد، مما قد يتسبب في خسائر إضافية للمزارعين، ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار في الأسابيع المقبلة.