ورقة تحليلية تكشف أبعاد العلاقة المتصاعدة بين روسيا والحوثيين في البحر الأحمر
في ظل تصاعد الضغوط الغربية على روسيا في أوكرانيا، كشفت ورقة تحليلية عن تنامي العلاقة بين موسكو وجماعة الحوثي، حيث تأخذ هذه العلاقة منحى تصاعديًا واضحًا مدفوعًا باعتبارات جيوسياسية تهدف إلى تحقيق مكاسب روسية على عدة مستويات.
وبحسب التحليل، تسعى موسكو إلى توظيف الحوثيين في البحر الأحمر كأداة ضغط ضد القوى الغربية، فضلًا عن استغلال عملياتهم كوسيلة دعائية داخلية لإظهار الهجمات على الشحن الدولي كمؤشر على ضعف الهيمنة الغربية في النظام الدولي، وكمحصلة مباشرة لحرب روسيا في أوكرانيا، التي يراها الكرملين نقطة تحول نحو نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.
وفي سياق آخر، أشار التقرير إلى أن روسيا تعمل على تعزيز موقعها الإستراتيجي في المنطقة عبر تعميق تعاونها مع إيران، ودعم القوى المناهضة للغرب، ومحاولة تأكيد نفوذها على الطرق الرئيسة للطاقة.
كما أن التعاون بين موسكو وجماعة الحوثي يتخذ طابعًا عسكريًا وتقنيًا متطورًا، يشمل إمكانية تزويد الجماعة بتقنيات عسكرية وإمدادات أسلحة، رغم بقاء تفاصيل هذا الدعم طي الكتمان.
كما أن التعاون بين موسكو وجماعة الحوثي يتخذ طابعًا عسكريًا وتقنيًا متطورًا، يشمل إمكانية تزويد الجماعة بتقنيات عسكرية وإمدادات أسلحة، رغم بقاء تفاصيل هذا الدعم طي الكتمان.
ويرى التحليل أن روسيا، بعد السقوط السريع لحليفها النظام السوري السابق، تتجه لاتخاذ تدابير احترازية للمحافظة على نفوذها في الشرق الأوسط، من خلال تعزيز علاقاتها بدول أخرى، وتوسيع تحالفاتها الاقتصادية والعسكرية مع قوى إقليمية كإيران والصين، إضافة إلى توظيف الردع العسكري كأحد أدواتها الإستراتيجية.
وتهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على حقيقة الدور الروسي المحتمل في دعم هجمات الحوثيين على الشحن الدولي، وتقييم أبعاد هذا التعاون العسكري، وتأثيره على الأمن الإقليمي، وعلاقات موسكو مع الدول الكبرى في المنطقة.
التعليقات