خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين
بعد 3 سنوات من تشكيله.. تقرير يسلط الضوء على فشل مجلس القيادة الرئاسي في اليمن


أكد تقرير حديث صادر عن موقع "يمن مونيتور" أن مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الذي تم تشكيله قبل ثلاث سنوات، عجز عن الوفاء بواجباته، وذلك وفقاً لتصريحات سياسيين وقادة أحزاب يمنية خلال منتدى اليمن الدولي في العاصمة العمانية عمّان.

وأشار التقرير إلى أن هناك توافقاً على فشل المجلس في تحقيق أهدافه، حيث اعتبر المشاركون أن الاتفاق الذي جمع الأطراف المختلفة ضمن المجلس ساهم في ذلك.

وزير الخارجية اليمني شايع الزنداني أوضح أن هناك صراعات على الصلاحيات، بالإضافة إلى ضعف العلاقات بين هيئات السلطة، مما يؤثر سلباً على اتخاذ القرارات.

كما ناقش عبدالرزاق الهجري، العضو في الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، أن المجلس لم يقر اللائحة المنظمة لعمله، وهو ما يُعتبر عنصراً أساسياً لضبط مساره، في الوقت الذي حدد فيه قرار نقل السلطة 45 يوماً لإنجازها.

وأكد الهجري أن المجلس لم يحقق معظم المهام الموكلة إليه حسب الوثيقة التي أنشأته.

ناصر الخبجي، رئيس الهيئة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي، انتقد المجلس ووصفه بالعاجز، مشيراً إلى عدم وجود رؤية واضحة للتعامل مع الحوثيين. بينما علق عبد الله نعمان، الأمين العام للتنظيم الناصري، على أن المجلس ككيان جماعي استبدل الرئيس، مؤكداً أن شرعيته تعتمد على استعادة الدولة.

في السياق نفسه، أبرز بعض المشاركين في المنتدى أن وجود شخصيات بالمجلس بدلاً من مكونات سياسية واضحة يُعقد الأمور الداخلية.

وأفاد الزنداني أن عدم وجود مؤسسات مكتملة في عدن يُعيق عمل الحكومة والمجلس، مشيراً إلى أن غياب الإرادة المحلية أدى إلى فشل المجلس.

تجدر الإشارة إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي قد قدم مقترحاً لتشكيل حكومتين في اليمن، الأولى حكومة "حرب" والثانية حكومة "تنمية"، في إطار سعيه لتحقيق انفصال جنوب اليمن.

ويواجه المجلس الرئاسي تحديات كبيرة، من بينها الفساد المستشري، حيث تم الكشف عن تحقيقات تتعلق بقضايا فساد مالي. وعلى الرغم من الإحباط السائد، فإن مستقبل القيادة المناهضة للحوثيين ما زال غير واضح.

لذا، يتطلب الوضع الحالي توحيد القوى العسكرية تحت وزارتي الدفاع والداخلية، وتفعيل مجلس النواب وأجهزة الرقابة لمواجهة التحديات التي تواجه اليمن.


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.