عيد "اليمن" غير، تجميعة أغاني العيد اليمنية

رسائل هاتفية لا تتوقف .. المجهود الحربي يرهق كاهل اليمنيين
أثارت دعوات مليشيا الحوثيين، عبر رسائل الهاتف الجوال (المحمول) ومنابر المساجد، إلى التبرع للمجهود الحربي، سخطاً واسعاً في أوساط السكان بمناطق سيطرة الجماعة، الذين يعيش أغلبهم على المساعدات الإنسانية.

وكانت المليشيا الحوثية كثفت منذ أيام دعوتها اليمنيين، عبر رسائل «إس إم إس» ومن المساجد وعلى مستوى الأحياء في صنعاء ومدن أخرى، إلى التبرع ودعم تصعيدها العسكري المحلي والإقليمي.

ودعت شركات الاتصالات الخاضعة للجماعة، عبر رسائل نصية موجهة إلى المشتركين، للتبرع بمبلغ 100 ريال يمني، (نحو ربع دولار) من رصيدهم، عبر الاتصال أو إرسال رسالة نصية إلى أحد الأرقام التي أرفقتها الجماعة في الرسائل.

وسارع الانقلابيون الحوثيون إلى فتح حسابات بنكية جديدة لاستقبال تبرعات السكان الذين يمارَس بحقهم كل أساليب الابتزاز والترهيب؛ لإرغامهم على تقديم الدعم إما عبر رسائل هاتفية، وإما بالتوجه مباشرة إلى فروع «هيئة البريد» للتبرع.

ويتزامن سلوك الحوثيين مع عجز أغلب السكان، مع عيد الفطر المبارك، عن توفير ولو الحد الأدنى من القوت الضروري وبعض متطلبات العيد لذويهم؛ بسبب تدهور الظروف واستمرار انقطاع الرواتب واتساع رقعة الجوع والفقر والبطالة.

ويستنكر «مراد»، وهو موظف حكومي بصنعاء، تكثيف الحوثيين إرسال رسائل نصية إلى هاتفه تدعوه إلى التبرع للمجهود الحربي، على الرغم من وضعه المادي والمعيشي المتردي الذي يعانيه ومعه الملايين منذ السنوات التي أعقبت الانقلاب والحرب.

واستنكر مراد، في حديثه ما وصفه بـ«النهج الابتزازي» للجماعة الحوثية، وذكر أنه استقبل خلال 3 أيام ماضية أكثر من 20 رسالة نصية تطلب منه التبرع.

ويُبدي كثير من المشتركين في شركات الاتصالات امتعاضهم الشديد من الرسائل المهولة التي تبعث بها الجماعة إلى هواتفهم، وتطلب منهم فيها تقديم الدعم والتبرع لمصلحتها تحت أسماء عدة.

تأتي ضغوط الانقلابيين الحوثيين ودعوتهم المتكررة السكان إلى التبرع للعمليات العسكرية متزامنة مع إعلان الأمم المتحدة عن ارتفاع أعداد الجياع في اليمن، الذي يشهد حرباً مستمرة منذ نحو عقد من الزمن.

وذكر «مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)» أن ‏أكثر من نصف سكان اليمن بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة، مع دخول البلاد عامها العاشر من الصراع.

وأوضح المكتب الأممي أن معدلات الجوع في اليمن شهدت ارتفاعاً نتيجة تقلصات وانقطاعات المساعدات الغذائية والتراجع الاقتصادي المستمر والصراع والصدمات المناخية.

وأكد «أوتشا» أن الوضع الإنساني في اليمن مستمر في التدهور، حيث يواجه الملايين مخاطر الجوع والمرض والصعوبات الاقتصادية.

بلقيس نت

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.