أكثر من 140 قتيلا وجريحًا في قصف أمريكي على ميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة
في تصعيد غير مسبوق للتوترات في اليمن، ارتفعت حصيلة ضحايا الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت ميناء رأس عيسى النفطي بمحافظة الحديدة مساء الخميس إلى 38 شهيدًا وأكثر من 102 جريح، معظمهم من العاملين في المنشأة، وفق ما أعلنته سلطات الحوثيين نقلاً عن مكتب الصحة في المحافظة.
وأكدت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) تنفيذ الغارات، مشيرة إلى أن الضربات تأتي في إطار جهود واشنطن لتقويض القدرات الاقتصادية والعسكرية لميليشيا الحوثي، من خلال استهداف منشآت تعتمد عليها الجماعة في تمويل عملياتها، وعلى رأسها منشآت تصدير الوقود.
ووفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، فإن الصور الجوية أظهرت اندلاع حريق هائل في الميناء عقب الضربات، في حين تواصل فرق الإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين وإخماد النيران. وتعد منشأة رأس عيسى واحدة من أهم المرافق الحيوية في اليمن، كونها مركزًا رئيسيًا لواردات الوقود والمساعدات الإنسانية.
الغارات التي بلغ عددها 14، تسببت في دمار واسع للمنشأة، ما أثار قلقًا متزايدًا من تفاقم الأزمة الإنسانية في بلد يعتمد بشكل كبير على الموانئ الغربية كمنافذ للإمدادات الأساسية.
من جانبها، وصفت جماعة الحوثي الغارات بأنها "جريمة حرب" وانتهاك للسيادة اليمنية، متوعدة بالرد. وفي تطور متصل، أفادت تقارير بأن الجماعة أطلقت صاروخًا باتجاه إسرائيل كرد على القصف، إلا أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية تمكنت من اعتراضه.
وتأتي هذه الضربات في سياق الحملة العسكرية التي أعلنتها الولايات المتحدة في منتصف مارس الماضي، والتي تهدف إلى الحد من قدرات الحوثيين على استهداف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

التعليقات