خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


غارات أمريكية على خطوط التماس في الحديدة فهل نحن أمام تحضيرات لهجوم بري محتمل؟​
أكدت مصادر حكومية يمنية تصاعد وتيرة الغارات الجوية الأمريكية على مواقع وتحصينات ميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة غرب اليمن، وذلك في سياق حملة عسكرية متسارعة تستهدف تقويض قدرات الجماعة في منطقة تُعد من أبرز معاقلها الاستراتيجية.

وأوضحت المصادر أن الضربات الجوية تركزت على خطوط التماس بين القوات الحكومية والحوثيين، في محاولة واضحة للضغط على الجماعة وإضعاف مواقعها قبيل أي تحرك بري محتمل. وأشارت إلى أن هذه الغارات تأتي في وقت تتزايد فيه تحركات الحوثيين لزراعة الألغام في مناطق مأهولة بالسكان، ما يُنذر بكارثة إنسانية في حال اندلاع مواجهات مباشرة داخل مدينة الحديدة.

وبحسب ما أفادت به صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن القصف الجوي الأميركي تزامن مع رصد تعزيزات حوثية كبيرة في مناطق المواجهة، ما يعكس استعداداً واضحاً من الطرفين لمعركة حاسمة قد تلوح في الأفق.

وفي تطور خطير، أكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين مقتل 74 شخصاً وإصابة 171 آخرين نتيجة قصف أمريكي استهدف ميناء رأس عيسى النفطي، وهو من أهم المنشآت الاقتصادية التي تسيطر عليها الجماعة، ويُستخدم كمصدر رئيسي لتمويل أنشطتها.

وتأتي هذه التطورات بينما تشدد الميليشيات الحوثية من تحصيناتها الدفاعية داخل المدينة، وسط مؤشرات على أن القوات الحكومية، بدعم وتنسيق مع الولايات المتحدة، قد تُقدم على تنفيذ عملية برية وشيكة لاستعادة السيطرة على الحديدة.

ويبقى مستقبل المدينة الساحلية مرهوناً بمآلات هذه الحملة الجوية المتصاعدة والتحركات الميدانية على الأرض، في ظل صراع متواصل يشكل أحد أبرز محاور النزاع اليمني الممتد منذ سنوات.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.