الأحزاب السياسية في مأرب: وحدة الصف السياسي ضرورة لمواجهة التحديات وتعزيز الاستقرار
شددت الأحزاب والتنظيمات السياسية في محافظة مأرب، خلال لقائها الدوري المنعقد اليوم الأحد، على أهمية تجاوز الخلافات الضيقة وتوحيد الصفوف في مواجهة التحديات الراهنة التي تمر بها المحافظة واليمن عمومًا.
وأكد المشاركون في اللقاء على ضرورة دعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية في معركتها ضد مليشيا الحوثي، مشيرين إلى أهمية بناء موقف سياسي موحد يعزز من صمود مأرب كجبهة وطنية متماسكة.
وجددت الأحزاب التزامها بالثوابت الوطنية وخيار الدولة، مع رفضها التام لأي مشاريع تهدف إلى تقويض مؤسسات الدولة أو فرض وقائع مخالفة للقانون.
واعتبر اللقاء أن التنسيق السياسي بين القوى الوطنية في مأرب يعد عنصرًا محوريًا في دعم الشراكة الوطنية، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تعاني منها البلاد، مؤكدين أن مأرب أصبحت تمثل ثقلاً استراتيجيًا على المستوى الوطني.
كما ناقش الحاضرون المستجدات السياسية والاقتصادية والخدمية، في ظل تصاعد التحديات الأمنية وزيادة الضغط على الخدمات العامة نتيجة النمو السكاني الكبير والعدد المتزايد من النازحين.
وحذر المجتمعون من استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية وتأثيراتها على المواطنين، مشيرين إلى أن ضعف التنسيق الرسمي وتباطؤ الاستجابة يفاقمان من معاناة السكان ويقوضان ثقة الناس بمؤسسات الدولة.
وفي الجانب الخدمي، طالب اللقاء بوضع خطة واضحة لتحسين الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم، مشددين على أهمية التعاون مع المنظمات الدولية والمكاتب التنفيذية لتقديم حلول عملية ومستدامة.
واختتم اللقاء بتأكيد الأحزاب على مواصلة اللقاءات والتنسيق المشترك، بما يسهم في تعزيز وحدة الصف السياسي وتحقيق تطلعات أبناء مأرب واليمن بشكل عام، مشددين على أن مأرب ستبقى نموذجًا للوحدة والتعايش والدفاع عن المشروع الوطني الجامع.

التعليقات