بريطانيا تكشف عن نوع السلاح المستخدم في قصف منشأة حوثية لإنتاج طائرات مسيرة
كشفت وسائل إعلام تعني الشئون الامنية أن بريطانيا استخدمت طائرات "تايفون" المقاتلة، المحملة بقنابل "بيفوي فور" الموجهة بالليزر، لتنفيذ ضربات جوية دقيقة استهدفت منشآت تابعة للحوثيين في اليمن، تُستخدم لتصنيع طائرات مسيّرة تهدد أمن الملاحة الدولية.
وذكر موقع "بلغارين ميليتاري"، المتخصص في الشؤون العسكرية، أن الطائرات البريطانية أقلعت من قاعدة "أكروتيري" الجوية في قبرص ضمن عملية منسقة مع الولايات المتحدة، واستهدفت مباني تبعد نحو 15 ميلاً جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، يُعتقد أنها ورش لتجميع وتصنيع طائرات من دون طيار.
وأوضح الموقع أن استخدام طائرات "تايفون"، ثنائية المحرك ومتعددة المهام، يعكس مدى التقدم التكنولوجي في سلاح الجو الملكي البريطاني، مشيراً إلى أن هذه الطائرات سبق أن استُخدمت في عمليات مشابهة ضد الحوثيين في عهد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وأكد وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، خلال جلسة مساءلة في البرلمان، أن العملية جاءت "دفاعاً عن النفس ولحماية حرية الملاحة في البحر الأحمر"، لافتاً إلى أن الضربات كانت محددة ومحدودة لتقليل المخاطر على المدنيين.
كما شدد هيلي على أن هجمات الحوثيين "تستهدف جميع السفن ولا علاقة لها بالقضية الفلسطينية"، مؤكداً أن مشاركة بريطانيا في الضربات تهدف أيضاً إلى حماية الاقتصاد البريطاني واستقرار المنطقة.
بدوره، أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، أن الضربات كانت "ناجحة"، ونُفذت بالتعاون مع الحلفاء الأميركيين ضد أهداف عسكرية للحوثيين.
من جانبها، توعدت جماعة الحوثي بريطانيا بعواقب وخيمة، ووصفت الضربات الجوية بأنها "عدوان سافر" و"وقاحة بريطانية"، مؤكدة نيتها الرد على ما تعتبره انتهاكاً للسيادة اليمنية.

التعليقات