بعد أربعة أشهر من المأساة... أسرة المعلمة نسرين تواريها الثرى وتطالب بالعدالة
بعد مرور أربعة أشهر على الجريمة المروعة التي راحت ضحيتها المعلمة نسرين أديب معذب في مدينة إنماء بالعاصمة عدن، قامت أسرتها اليوم الخميس بدفن جثمانها في مقبرة الرحمن، بعد أن فقدوا الأمل في تحرك فعلي للقبض على الجاني الذي فرّ إلى صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
وكانت نسرين قد قُتلت على يد زوجها أثناء توجهها إلى مدرستها، في حادثة أثارت صدمة واسعة في المجتمع اليمني، خاصة وأنها كانت قد تقدمت ببلاغات سابقة للجهات الأمنية تشكو فيها من تعرضها للعنف والتهديد من قبل زوجها، دون أن تلقى استجابة.
شقيق الضحية، وليد أديب معذب علي، صرّح عقب الدفن قائلاً: "دفنا اليوم جثمان الشهيدة نسرين بعد أربعة أشهر من المطالبة بتسليم القاتل، وعجز السلطة الحكومية عن التنسيق مع حكومة صنعاء في هذا الشأن".
وأشار إلى أن حكومة صنعاء أبدت استعدادها لتسليم القاتل شريطة تقديم حكومة عدن مذكرة أمر قهري، إلا أن الأخيرة لم تبدِ أي تحرك جاد.
وأضاف الشقيق: "قررنا نحن أولياء الدم أن نرحم وندفن أختنا، يكفيها ما عاشت والطريقة التي ماتت بها، لكن أناشد جميع الناس بالوقوف معنا لوجه الله بالتفاعل مع قضية أختي ومطالبة الحكومة بتحرك فعلي لإحضار القاتل فارس جميل، فالقصاص هو مطلبنا الوحيد."
يُذكر أن الجريمة أثارت موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط التعليمية والمجتمعية، حيث نظم طلاب ومعلمو مدارس الارتقاء وقفة احتجاجية للمطالبة بالقبض على الجاني وتقديمه للعدالة، مؤكدين أن نسرين كانت مثالاً للأخلاق والكفاح من أجل تربية وتعليم الأجيال.
ولا تزال أسرة المعلمة نسرين تأمل في أن تتحقق العدالة، وأن يُحاسب الجاني على فعلته، ليكون عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجرائم البشعة.


التعليقات