خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


اتفاق غير معلن بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية


كشفت مصادر مطلعة عن تفاهم خفي توصلت إليه الولايات المتحدة وجماعة الحوثي بوساطة سلطنة عمان، في إطار تحركات دبلوماسية مكثفة هدفت إلى تهدئة الأوضاع في اليمن وتقليل وتيرة الهجمات المتبادلة، خاصة مع اقتراب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة للمنطقة.

وبحسب تصريحات رسمية للمتحدث باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام، جاءت هذه التفاهمات بعد سلسلة لقاءات غير معلنة جرت في مسقط، حيث يقيم الوفد الحوثي منذ فترة طويلة.

وأكدت مجلة أتلانتك الأمريكية أن الرياض أبدت قلقها العميق من استمرار الهجمات الحوثية بالتزامن مع زيارة ترامب، ما دفعها للضغط من أجل تهدئة الجبهة اليمنية لتفادي مزيد من التصعيد.

وبحسب المعلومات فان دور سلطنة عمان كان محورياً في إدارة القناة الخلفية للتفاوض، فيما تشير تقارير إلى أن السفير الأمريكي في الكويت، أمير غالب، ذو الأصول اليمنية، لعب دوراً رئيسياً في تدشين هذه المحادثات، رغم تحفظ الطرفين على الكشف عن تفاصيلها الدقيقة.

وتشير المعلومات إلى أن الغارات الأمريكية التي استمرت شهرين كبّدت الحوثيين خسائر عسكرية ملموسة، ما دفع الجماعة إلى إبداء مرونة غير مسبوقة في التفاوض.

كما استهدفت الضربات الأمريكية توجيه رسائل سياسية إلى إيران، الحليف الإقليمي للحوثيين، ولإثبات الهيبة الأمريكية في المنطقة.

وفي سياق متصل، ضغطت السعودية، الحليف الأبرز لواشنطن، بقوة لإنهاء النزاع لتأمين حدودها وأمنها القومي. كما دعمت دول الخليج مجتمعة هذا التفاهم، معتبرةً إياه خطوة ضرورية نحو احتواء الصراعات المتزايدة في الشرق الأوسط.

ورغم خطابات التحدي التي تبناها الحوثيون في العلن، يرى مراقبون أن الجماعة أذعنت للضغوط الدولية والإقليمية حفاظاً على وجودها السياسي والعسكري، لكنها لن تتراجع عن مواقفها بسهولة إلا تحت وطأة القوة أو الضرورات القصوى، وفقاً لما أثبتته تجارب السنوات الماضية.

الاتفاق الأخير، وإن لم يُعلن رسمياً كمعاهدة مكتوبة، يمثل تحولاً مهماً في مسار الصراع اليمني ويعكس تغيراً في الحسابات السياسية والعسكرية لكل الأطراف المعنية.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.