صحيفة تكشف كلفة الحرب الأميركية في اليمن
كشفت صحيفة "العربي الجديد" عن التقديرات الأخيرة لكلفة الحرب الأميركية على اليمن، التي تتراوح بين 6 مليارات و8 مليارات دولار، في صورة أسلحة استهلكتها الولايات المتحدة في عملياتها العسكرية ضد الحوثيين.
وتشير التقارير إلى أن الكلفة قد تزايدت بشكل كبير منذ بداية مشاركة الولايات المتحدة في العدوان، حيث قدر المسؤولون الأميركيون التكلفة خلال فترة الرئيس الحالي دونالد ترامب بما بين مليار و3 مليارات دولار في غضون شهرين فقط.
وبحلول فترة الرئيس السابق جو بايدن، ارتفعت التكلفة إلى 5 مليارات دولار، مع دخول الحرب مرحلة جديدة في أكتوبر 2023، تزامنًا مع مشاركة الحوثيين في معركة إسناد غزة.
وبحلول فترة الرئيس السابق جو بايدن، ارتفعت التكلفة إلى 5 مليارات دولار، مع دخول الحرب مرحلة جديدة في أكتوبر 2023، تزامنًا مع مشاركة الحوثيين في معركة إسناد غزة.
وبحسب مسؤولين أميركيين، نقلت شبكة "إن بي سي نيوز" عنهم، فإن الحملة العسكرية الأميركية ضد الحوثيين كلفت واشنطن أكثر من مليار دولار منذ مارس 2025، وذكرت شبكة "سي إن إن" أن التكلفة الإجمالية للعملية العسكرية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران، اقتربت من مليار دولار في أقل من ثلاثة أسابيع.
وفي تقرير آخر نشرته صحيفة "ناشيونال إنترست"، تم الكشف عن أن الخسائر التي تكبدتها الولايات المتحدة جراء الحرب ضد اليمن خلال العام الماضي بلغت نحو 5 مليارات دولار، وذلك بسبب النفقات على الذخائر والمعدات العسكرية التي تم استخدامها في ضرب أهداف الحوثيين، إضافة إلى تكاليف حماية السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر من الهجمات.
كما أبرز التقرير تكلفة خسائر الطائرات الأميركية، حيث ذكرت التقارير أن الحوثيين أسقطوا حوالي 22 طائرة مسيرة أميركية من نوع "إم كيو-9"، والتي تقدر قيمة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار، ما يعني خسائر تقدر بحوالي 660 مليون دولار فقط بسبب فقدان الطائرات المسيرة. كما أسقط الحوثيون ثلاث طائرات من طراز "إف 18" في البحر بفعل استهدافهم لحاملة الطائرات "ترومان"، ما كبد القوات الأميركية خسائر تقدر بحوالي 220 مليون دولار.
وشدد التقرير على أن وزارة الدفاع الأميركية تكبدت خسائر فادحة في الأسلحة، حيث استخدم البنتاغون أكثر من 2000 قنبلة وصاروخ بقيمة تصل إلى 775 مليون دولار في محاولة مواجهة الحوثيين، وهو ما وصفه الخبراء العسكريون بأنه "تكلفة باهظة" استنزفت المخزونات الأميركية.
وتابع التقرير أن الإدارة الأميركية حاولت التغطية على الخسائر الحقيقية للحرب، حيث كشف موقع "إنترسيبت" في 2 مايو 2025، أن إدارة ترامب كانت تخفي المعلومات المتعلقة بالخسائر الاقتصادية والعسكرية.
ووفقًا للموقع، فإن القيادة المركزية الأميركية ومكتب وزير الدفاع تتستر على تفاصيل الخسائر البشرية والاقتصادية في هذا الصراع، بما في ذلك العدد الفعلي للضحايا الأميركيين الذين سقطوا خلال الحملة العسكرية.
ووفقًا للموقع، فإن القيادة المركزية الأميركية ومكتب وزير الدفاع تتستر على تفاصيل الخسائر البشرية والاقتصادية في هذا الصراع، بما في ذلك العدد الفعلي للضحايا الأميركيين الذين سقطوا خلال الحملة العسكرية.
وفي سياق متصل، أفادت التقارير عن تكبد اليمنيين خسائر مادية ضخمة جراء الهجمات الأميركية والإسرائيلية، حيث قدرت الخسائر الناجمة عن الهجوم الإسرائيلي على مطار صنعاء الدولي بحوالي 500 مليون دولار، وهو ما يعكس حجم الدمار الذي لحق بالبنية التحتية اليمنية.
هذا الكشف عن كلفة الحرب الأميركية في اليمن يأتي في وقت حساس، ويؤكد على تزايد الاستنزاف الاقتصادي العسكري للولايات المتحدة في الصراع اليمني، مع استمرار تصاعد التوترات في المنطقة.

التعليقات