عقدت قيادة السلطة المحلية بمحافظة شبوة، الأربعاء، اجتماعًا موسعًا برئاسة محافظ المحافظة ورئيس المجلس المحلي عوض محمد بن الوزير، وبحضور الأمين العام للمجلس المحلي عبدربه هشله ناصر، ووكلاء المحافظة، إلى جانب عدد من مديري العموم والقيادات العسكرية والأمنية.

وناقش الاجتماع مستجدات الأوضاع الوطنية، والتطورات السياسية والأمنية المتسارعة، وما تفرضه المرحلة الراهنة من مسؤوليات، في ظل التحديات التي تمر بها البلاد.

وفي ختام الاجتماع، أصدرت قيادة السلطة المحلية بيانًا وصفت فيه ما جرى بأنه فشل ممتد للدولة نتيجة الانقلاب الحوثي وسيطرته على مؤسساتها، معتبرة أن ما رافق ذلك من صمت وعجز سياسي، خاصة في الشمال خلال السنوات العشر الماضية، أدى إلى إسقاط مؤسسات الدولة وفقدانها القدرة على تمثيل الإرادة الوطنية أو حماية السيادة، وعدم الجدية في استعادة الدولة وتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وأوضح البيان أن خيار استعادة ما وصفه بـ«دولة الجنوب العربي» لم يعد موقفًا عاطفيًا أو مطلبًا مرحليًا، بل استحقاقًا سياسيًا وتاريخيًا فرضته الوقائع على الأرض، ويعكس – بحسب البيان – إرادة ما سماه «شعب الجنوب» وحقه في تقرير مصيره.

وأعلنت السلطة المحلية بمحافظة شبوة تأييدها الكامل للقرارات والإجراءات الصادرة عن عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، معتبرةً إياها مسارًا سياسيًا مشروعًا يهدف إلى استعادة دولة الجنوب وبناء مؤسساتها على أسس حديثة قائمة على العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.

كما بارك البيان ما وصفه بـ«الانتصارات المتحققة في المحافظات الشرقية»، وأشاد بالجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، مؤكدًا أن محافظة شبوة جزء لا يتجزأ من النسيج الجنوبي، وبما ينسجم مع تطلعات أبناء المحافظات الجنوبية في الأمن والتنمية والاستقرار.

ودعت السلطة المحلية في شبوة جميع القيادات السياسية والعسكرية والأمنية، والمكونات الاجتماعية والقبلية، وأبناء المحافظة كافة، إلى الاصطفاف وتوحيد الصف، بما يخدم المصلحة العامة ويعزز الاستقرار في المحافظة.