خرافة الولاية وادعاءات الحوثيين


البحث عن الحصانة الأيدلوجية.. من خلال المراكز الصيفية


ما بين تجريف الهوية والتشكيك بثوابت الدين وسلامة المعتقد.. تسابق المليشيات الزمن من خلال ما يسمى بالمراكز الصيفية لإنشاء جيل مجرد من الإنسانية والقيم السوية.

ولطالما رفدت المليشيات جبهاتها النازية، بتلك الحصيلة البشرية المغيبة عمليا عن الواقع.

نتيجة التعبئة المغلوطة التي تم اخضاعهم لها من خلال الدورات والمراكز الطائفية.. التي يضعها الانقلابيين في مقدمة اولوياتهم وينفقون عليها ما ينفقونه على جبهات القتال.. ويرى دعاة الشر منهم انها مصدرا رئيسيا لتغذية الجبهات.. لا يمكن التقليل من شأنها.

وفيما تسعى آلة الإعلام الحوثية للرفع من أهمية تلك المراكز وفضلها تحت مسوغ العلم والتعلم واوهام يزينونها للعامة..

فهي تضرب بسوط التجويع والتضييق على الناس في ارزاقهم.. ليدفعوا بأبنائهم الى تلك المستنقعات -التي تعج بالجهل والتخلف- هربا من الفقر والحاجه.. حتى ان المليشيات لجأت الى الاستحواذ على المساعدات المقدمه من برنامج الغذاء العالمي كأداة من ادواتها اللاإنسانية.. حيث ابتزت بها معظم الاسر المعدمة فقد اشترطت عليهم القتال مقابل الغذاء، وهو ما اعترف به معظم أسرى الحوثيين.. وبثت هذه الاعترافات وسائل الاعلام المختلفة.

والحقيقة ان المليشيات لا تدخر جهدا ولا تتوانى في توظيف أي وسيلة مهما كانت دونيتها..
في محاولة لنسخ الراديكالية الإيرانية وإعادة تطبيقها على اليمنيين والأطفال هم المستهدف الأول لتلك الحملات الممنهجة والمنظمة..

لماذا استقطاب الأطفال؟
بحسب الدراسات فأن "زمن الحصانة الايدلوجية والثقافية، لا تتعدى العشر سنوات.. وتأخذ ابعادها كاملة اذا كان الهدف اقل من عمر خمسة عشر سنة.. ولا تتغير الا بتغيير البيئة المحيطة".

أي ان المحاولة الفكرية للتأثير في قناعات ذلك الجيل بعد ان يصل مرحلة الحصانه.. محاولة عبثية والخيار الأمثل في مثل هذه الحاله هو تحييد المصدر المسؤول عن انتاج تلك الهرطقات لإيقاف تدفقها ومنعها من ابتلاع المزيد من أبناء اليمن.

وما ذلك الحضور اللافت للمجندين الأطفال في صفوف المليشيات الحوثية الا نتيجة لأعوام من التلقين المستمر لأفكار ومعتقدات وولاءات استفرغت فيها المليشيات اعتم صور الطائفية والكراهية وحقد الحوزات المجوسية.

المراكز الصيفية: تهديد وطني واقليمي.

لا يقتصر التهديد الذي تشكله المراكز الطائفية الحوثية على اليمن وحسب فهي لا تستهدف فئه بعينها او مجتمع دون آخر بل ان خطر تلك المراكز يمتد متجاوزا دول الجوار.. نظرا للتعبئة المجرده من مبدأ السلام والتعايش.. سيما واهداف - ايران- الراعي لتلك الجماعه الإرهابية واضحه، وان اليمن ليس الا محطة انطلاق لمشاريعها التوسعية في المنطقه.

وانها من خلال تحوير النشء لضمان ولائهم وتبعيتهم.. فأنها تسعى لإنشاء جيل عقائدي.. معركته مع كل من يخالف ولائه وتعبئته التي سبق وان خضع لها.

وبمعنى آخر فأن ساحة معركة ذلك الجيل العقائدي ستكون عابره للحدود.. وليست دول الجوار بمنأى عنها.
الامر الذي يُحتَم على الإدارة السياسية والعسكرية للبلاد ومعها دول التحالف الى سرعة الحسم.. لمنع ما يسمى الحصانة الايدلوجية.

والقضاء على مكنة التفريخ الطائفي والجبهة المتقدمة للحوزات والعتبات الإيرانية في اليمن.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.