أحمد علي عبدالله صالح يوجه خطاباً في ذكرى الوحدة اليمنية ويتجنب الإشارة للحوثيين
وجّه أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، تهنئة رسمية بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية، والتي تصادف 22 مايو من كل عام، مؤكداً أن هذا الحدث التاريخي شكّل محطة مفصلية في تاريخ البلاد، ومكسباً وطنياً لا يمكن التفريط به.
وقال أحمد علي في بيان نشره بهذه المناسبة إن "الوحدة اليمنية تجسد المعنى الحقيقي للكرامة والسيادة والهوية الوطنية الجامعة"، مشيراً إلى أن إعادة توحيد شطري البلاد في عام 1990م كانت ثمرة لنضال مشترك خاضه اليمنيون في الشمال والجنوب ضد الاستبداد والتجزئة.
وأكد أن هذا الإنجاز التاريخي أسّس لمرحلة جديدة من العمل الوطني والتنمية، داعياً إلى تغليب صوت العقل والمصلحة الوطنية، والانخراط في حوار وطني جامع يستند إلى الشراكة والعدالة والمواطنة المتساوية، مشدداً على تمسك اليمنيين بخيار الجمهورية والوحدة.
وأضاف: "الشعب اليمني لن يسمح بتمرير المشاريع الصغيرة أو محاولات التشطير وزرع الفتنة تحت أي ذريعة"، مؤكداً أن الحفاظ على الوحدة مسؤولية وطنية جامعة.
ورغم دعوته لوقف العنف والانخراط في حوار وطني، خلا البيان بشكل لافت من أي إشارة صريحة إلى مليشيا الحوثي، التي تُعد الطرف الرئيس في الانقلاب المستمر منذ عام 2014، والمسؤول عن تدهور الأوضاع السياسية والإنسانية في البلاد، وهو ما أثار تساؤلات من قبل مراقبين حول دلالات هذا التجاهل.
وكان أحمد علي قد خاطب أنصار حزب المؤتمر الشعبي العام وأبناء الشعب اليمني كافة، في بيانٍ اتسم بالنبرة التصالحية، دون التطرق إلى الدور الذي تلعبه المليشيا الحوثية المدعومة من إيران في تقويض الدولة اليمنية، على الرغم من التحذيرات المحلية والدولية المتكررة من خطورة ممارساتها.
وتزامن خطاب أحمد علي مع احتفالات رمزية محدودة في عدد من المناطق اليمنية بذكرى الوحدة، في ظل استمرار الحرب والانقسام السياسي والجغرافي الذي تعاني منه البلاد منذ نحو عقد من الزمن.

التعليقات