وسيبقى نبض قلبي يمنيا
أبين: تفجيرات في جبال الكور بمنطقة العودة تثير قلق المواطنين

في تطور لافت يعكس تصعيداً عسكرياً جديداً على الأرض، شهدت الحدود الإدارية بين مديريتي لودر ومكيراس في محافظة أبين، مساء الخميس، سلسلة انفجارات عنيفة، رجّحت مصادر ميدانية وأمنية أنها ناتجة عن أعمال تحصين واستحداث عسكري تنفذه مليشيا الحوثي في السلسلة الجبلية الممتدة على خط التماس.

وقال سكان محليون إن دوي الانفجارات تركز في منطقة "العودة" بجبال الكور، وهي منطقة ذات أهمية استراتيجية، وتربط بين مديريتين تمثلان نقاط تماس نشطة بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي، مؤكدين أن أصوات التفجيرات تسببت بحالة من الذعر لدى السكان، خصوصاً مع استمرارها لساعات متقطعة.

بيان صادر عن المركز الإعلامي لجبهة ثرة أفاد أن مصادر استخباراتية أكدت أن الانفجارات تعود لتفجير عبوات ناسفة من قبل الحوثيين، وذلك في إطار حفر خنادق وإنشاء متاريس دفاعية.
وأشارت المعلومات إلى أن هذه التحركات تعكس مخاوف داخل الجماعة من هجوم وشيك، لا سيما مع تصاعد الهجمات الجوية المتبادلة باستخدام الطيران المسيّر، والتي تشهدها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

مصادر عسكرية من جبهة ثرة أوضحت أن هذه الإجراءات تشير إلى أن المليشيا باتت تتعامل مع الجبهة الشرقية لأبين كمنطقة محتملة للاشتباك، وتسعى إلى تعزيز خطوط الدفاع تحسباً لأي تحرك عسكري مفاجئ قد يستهدف مواقعها.

ويأتي هذا التصعيد في ظل جمود سياسي على مستوى المسار التفاوضي، وتزايد المؤشرات على عودة المواجهات الميدانية في عدة جبهات جنوبية، وهو ما يضع المجتمع الدولي أمام واقع أمني مقلق، خاصة مع توسع استخدام المسيّرات كسلاح استنزاف في جبهات لا تخضع لتهدئة رسمية.

التحركات الأخيرة تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول نوايا الحوثيين في هذه المنطقة، خاصة وأنها جاءت بعد سلسلة من التحركات المشابهة في مناطق أخرى، ما قد يشير إلى تخطيط ميداني واسع لإعادة توزيع خطوط التماس أو خلق بؤر توتر متعددة للضغط العسكري والسياسي.

أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.