بعد 17 عاماً من التشغيل..قطاع العقلة النفطي أمام إدارة جديدة.. الحكومة اليمنية تواجه فراغاً استثمارياً كبيراً
أصدر رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، سالم بن بريك، توجيهاً عاجلاً إلى وزارة النفط والمعادن بتشكيل لجنة حكومية جديدة لتولي إدارة قطاع العقلة النفطي (S2) في محافظة شبوة، وذلك عقب إعلان شركة "OMV" النمساوية للطاقة إنهاء عملياتها في اليمن مع نهاية مايو 2025.
وبحسب وثيقة رسمية، طلب بن بريك من وزير النفط سرعة تنفيذ التوجيهات السابقة بتشكيل مجلس إدارة جديد للقطاع اعتباراً من 1 يونيو، يضم ممثلين عن وزارة النفط، المؤسسة العامة للنفط والغاز، هيئة استكشاف وإنتاج النفط، ومحافظة شبوة، مع تكليف اللجنة بإعادة تشغيل القطاع خلال يونيو وتوجيه إنتاجه لصالح محطة الكهرباء في مدينة عدن.
كما وجه رئيس الوزراء ببدء التفاوض مع الشركة النمساوية لاستلام العمليات البترولية بشكل نهائي من قبل وزارة النفط، إضافة إلى توجيه شركتي صافر وبترومسيلة بزيادة كميات النفط الخام المرسلة يومياً إلى محطات الكهرباء في عدن، في ظل أزمة كهرباء حادة تعاني منها المدينة.
وكانت شركة "OMV" قد أعلنت في مطلع مايو الجاري نيتها الانسحاب الكامل من اليمن وإنهاء عقود موظفيها المحليين بحلول 31 مايو، بعد توقف صادرات النفط منذ أكتوبر 2022 نتيجة تدهور الأوضاع الأمنية.
وتعد OMV من أبرز شركات الطاقة الدولية العاملة في اليمن، إذ أعادت تشغيل إنتاج النفط من حقل العقلة في أبريل 2018 بعد توقف دام أربع سنوات. ورغم تراجع إنتاجها من 15 ألف إلى 10 آلاف برميل يومياً، فإن انسحابها يمثل خسارة إضافية لقطاع يعاني من التراجع المستمر.
وتشير بيانات رسمية إلى أن إنتاج اليمن من النفط تراجع من 450 ألف برميل يومياً في عام 2007 إلى نحو 60 ألف برميل فقط حالياً. كما يمتلك اليمن احتياطيات كبيرة غير مستغلة، مع 13 حوضاً رسوبياً، و83 اتفاقية مشاركة إنتاج، وأكثر من 1800 بئر نفطية محفورة في مختلف المناطق.

التعليقات