من عبق الأصالة وروح القرآن ... أناشيد تغذي الروح وتريح القلب

مشهد إنساني تروّج له المليشيات كاختراق عسكري.. والقوات الجنوبية ترد: "المعانقة لا تغيّر الحقائق"

أثار مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي جدلاً واسعًا، بعد ظهوره على قناة "المسيرة" التابعة لمليشيا الحوثي، والذي يوثق لحظة عناق بين عدد من الأفراد بزي عسكري وآخرين يُعتقد انتماؤهم لمناطق شمالية، في إحدى النقاط العسكرية بمحافظة الضالع.

وسارعت مليشيا الحوثي إلى توظيف المشهد لأغراض دعائية، زاعمة أنه يعكس "اختراقات داخل صفوف القوات الجنوبية"، في محاولة لتقويض الثقة بالوضع الميداني وخلق بلبلة إعلامية.

لكن مصادر عسكرية وميدانية نفت تمامًا تلك الادعاءات، مؤكدة أن الفيديو صُوِّر في منطقة تابعة لمديرية قعطبة شمال الضالع، الواقعة تحت سيطرة القوات الجنوبية، والتي تُعد من الخطوط الدفاعية المتقدمة لمحافظة الضالع.

وأوضحت المصادر أن المشهد عفوي وإنساني، جمع بين أفراد من أبناء المنطقة ذاتها، فرقتهم الحرب لسنوات، قبل أن تجمعهم المصادفة. كما بيّن مصدر عسكري أن بعض من ظهروا في الفيديو هم مقاتلون جنوبيون من أبناء قعطبة، التحقوا بجبهات الدفاع منذ اندلاع المواجهات، بينما الآخرون مدنيون يعيشون في مناطق سيطرة الجنوب، ولم ينخرطوا بأي أنشطة عسكرية.

وأكد المصدر أن ما جرى لا يُعد خرقًا أمنيًا أو اختراقًا سياسيًا، بل يعكس الروابط الاجتماعية والأسرية المتجذرة بين أبناء المنطقة الواحدة، والتي لا يمكن للحرب أو الإعلام المضلل أن يمحوها.

وأضاف أن القوات الجنوبية تفرض سيطرتها الكاملة على المنطقة، وتديرها بإشراف مباشر من القيادة الميدانية، مشددًا على أهمية هذه النقطة الاستراتيجية التي لطالما حاول الحوثيون اختراقها دون جدوى.

وفي تعليقه على ما روّج له الحوثيون، قال المصدر: "المعانقة لا تغيّر الحقائق، والجنوب صامد ومتماسك في دفاعه عن أرضه، أما المليشيات فلا تملك سوى الوهم والدعاية".

يُذكر أن جبهات الضالع تشهد تصاعدًا في حدة المواجهات خلال الأيام الماضية، وسط محاولات حوثية للتقدم باتجاه مواقع متقدمة، غير أنها تواجه مقاومة عنيفة وخسائر متتالية في الأرواح والعتاد.









أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا