زواج يثير العاصفة .. مصاهرة بين قيادي حوثي وشيخ قبلي من ريمة

السياسة بالنفوذ الديني: دبلوماسية الصلاة والمشهد الرمزي


في السياسة، لا يتحرك القادة والوزراء عشوائيا، خصوصا في المشاهد الرمزية. حين يزور وزير الخارجية السعودي دمشق، لا تكفيه الاجتماعات الرسمية، بل يحرص على الصلاة في الجامع الأموي — مركز رمزي عريق للإسلام السني، ولدمشق العريقة في ذاكرة العرب. الرسالة هنا مزدوجة: نحن نعود إلى قلب سوريا كطرف راع ومؤثر، ليس فقط سياسيًا بل أيضًا روحيا، محملين بثقل رمزي ديني يضع السعودية في قلب المشهد السني الذي تنازعته قوى كثيرة.

على الجهة المقابلة، حين يزور وزير الخارجية الإيراني القاهرة ويتوجه إلى مسجد الحسين وخان الخليلي، لا تكون مجرد زيارة سياحية. هنا، يستدعي الإيرانيون الرمز الشيعي في قلب القاهرة، في أرض الأزهر والشافعية. الرسالة تحمل بعدين: تطبيع حضورنا الرمزي، وربما، مدّ جسور التأثير الناعم عبر مفردات الهوية المذهبية، رغم أن مصر دولة ذات غالبية سنية.

هذه ليست مجرد زيارات دبلوماسية، بل استخدام ماهر لما يمكن تسميته دبلوماسية النفوذ الديني — حيث يوظف الدين كأداة تأثير، وكأن السياسة تقول: “لسنا هنا فقط بمصالحنا السياسية، بل أيضا بحضورنا الرمزي الروحي.

وهذا النهج قديم-جديد: لاحظ زيارات الباباوات، زيارات رؤساء للقدس، زيارات القادة المسلمين للحرم أو الأزهر أو النجف. كلها رسائل مشفّرة بلغة الرموز لا بلغة البيانات الصحفية.

طارق صالح : إن في حرب حاربنا واذا مافي حرب رجعنا نزفلت


أقراء أيضاً

التعليقات

ممارسات أدت إلى قرار البنك المركزي اليمني في عدن.


أخبار مميزة

مساحة اعلانية

رغم الحرب التي تشهدها اليمن، إلا أن عيد الأضحى والطقوس المرتبطة به ما زالت موجودة وتحظى بأهمية كبيرة بين الناس في اليمن.




وسيبقى نبض قلبي يمنيا