اشتباكات مسلحة بين فصائل الانتقالي في سقطرى وصراعات قبلية تتجدد في شبوة
تشهد محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية، توتراً غير مسبوق، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين فصائل تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيًا، هي الأولى من نوعها منذ سيطرة المجلس على الجزيرة.
وبحسب ما أفاد به الصحفي أنيس منصور، فقد اندلعت الاشتباكات عند نقطة حيبق الأمنية، عقب هجوم شنّه مسلحون مدعومون من الإمارات على جنود يتبعون المجلس الانتقالي في النقطة، حيث تم الاستيلاء على أسلحتهم والفرار من الموقع، دون أن تتحرك الجهات الأمنية لضبط الجناة.
وفيما تزداد حدة التوترات، أفادت مصادر محلية أن مدير أمن سقطرى، علي الدكسمي، ومحافظ المحافظة رأفت الثقلي، يتواجدان خارج البلاد في رحلة صيفية إلى فنادق أبوظبي، في تجاهل واضح لحالة الغليان الأمني المتفاقمة.
المراقبون وصفوا ما يحدث بأنه "صراع داخلي بين فصائل المجلس الانتقالي ذاته"، ما يؤكد هشاشة التكوين الأمني والعسكري في الأرخبيل، وتحوّل الجزيرة الهادئة إلى ساحة تصفية حسابات فوضوية.
وفي محافظة شبوة، جنوب شرق البلاد، تجددت الاشتباكات القبلية في مديرية الصعيد، وتحديدًا في منطقة يشبم، بين مسلحين من قبيلة آل سالم بن دحة، بسبب ثأر قبلي قديم.
وأكدت مصادر محلية أن الاشتباكات اندلعت في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء، واستخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة، ما أثار حالة من الذعر بين السكان.
وتشهد منطقة الصعيد توتراً متكرراً نتيجة النزاعات والثأرات القبلية، في ظل فشل قوات دفاع شبوة – وهي تشكيلات أمنية تابعة للمجلس الانتقالي – في احتواء النزاعات، وغياب أي دور فاعل للسلطة المحلية.
وتعكس هذه الأحداث – في كل من سقطرى وشبوة – تصاعد الانفلات الأمني داخل مناطق سيطرة المجلس الانتقالي، وسط تفكك في وحداته المسلحة، وصراع نفوذ بين الأجنحة المختلفة المدعومة من الخارج.
ويرى مراقبون أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي إلى انفجار شامل في الجنوب اليمني، خاصة في ظل غياب مؤسسات ضامنة للأمن، واستمرار تغذية الصراعات من قِبل أطراف خارجية.
لمن لا يعرف اليمن : برنامج : اليمن الكبير : الحلقة 1
التعليقات