مأساة جديدة في البحر الأحمر: وفاة وفقدان 30 مهاجراً أفريقياً خلال تهريب غير شرعي إلى اليمن

أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، عن وفاة وفقدان 30 مهاجراً أفريقياً في حادث مروّع وقع في البحر الأحمر، أثناء عملية تهريب غير شرعية كانت تستهدف نقل مهاجرين إلى اليمن.

وذكرت المنظمة في بيان، أن الحادثة وقعت في الخامس من يونيو الجاري عندما كان قارب على متنه نحو 150 مهاجراً يحاول الوصول إلى اليمن عبر البحر الأحمر. وأثناء إيقاف القارب من قبل المهربين، أُجبر الركاب على القفز في المياه العميقة بعيداً عن الشاطئ والسباحة نحو الساحل، ما أدى إلى وفاة 8 أشخاص وفقدان 22 آخرين حتى الآن.

المنظمة وصفت ما حدث بأنه "مأساة كان يمكن تجنبها"، مشيرة إلى أن المهاجرين – ومعظمهم من الشباب – أُجبروا على اتخاذ "خيارات مستحيلة" من قبل مهربين لا يأبهون بأرواح البشر.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الدولية للهجرة في شرق وجنوب أفريقيا والقرن الأفريقي، سيلستين فرانتز، إن فرق المنظمة تبذل جهوداً مكثفة لدعم الناجين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث القاتلة، مؤكدة أن "كل حياة تُفقد في البحر هي مأساة لا ينبغي أن تحدث أبداً".

وأكدت المنظمة أن فرقها الميدانية تواصل عمليات البحث والإنقاذ بالتعاون مع السلطات الجيبوتية، مشيرة إلى انتشال خمس جثث حتى الآن بالقرب من منطقة مولهولي، بينما لا تزال جهود البحث جارية وسط مخاوف من ارتفاع عدد الضحايا.

وأفادت المنظمة أنه تم العثور على ناجين في الصحراء خلال الأيام التالية للحادث، حيث جرى نقلهم إلى المستشفيات المحلية لتلقي الرعاية الطبية العاجلة، بالإضافة إلى توفير الدعم النفسي والاجتماعي في مركز استجابة المهاجرين التابع لها في أوبوك بجيبوتي.

وأوضحت أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن سلسلة من الكوارث المتكررة قبالة سواحل جيبوتي، ما يعكس خطورة طريق الهجرة البحري الرابط بين القرن الأفريقي واليمن، والذي يشهد سنوياً عبور آلاف المهاجرين الباحثين عن فرص أفضل في دول الخليج.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة في ختام بيانها، المجتمع الدولي إلى تقديم دعم عاجل لتعزيز آليات حماية المهاجرين، وتكثيف جهود البحث والإنقاذ، وتوسيع الوصول إلى بدائل قانونية وآمنة للهجرة، في مواجهة أزمة إنسانية تتفاقم على هذا الطريق المميت.

نحن عين اليمن في بلاد المهجر ..
اشترك ليصلك كل جديد صوت وصورة