ايران تعلن عن مقتل قائدين بارزين بالحرس الثوري وإسرائيل تعلن اغتيال 9 علماء إيرانيين
أعلنت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، عن مقتل اثنين من كبار قادة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، في إطار الهجوم الإسرائيلي الواسع الذي استهدف مواقع عسكرية ومنشآت استراتيجية داخل إيران منذ فجر أمس الجمعة.
وذكر التلفزيون الإيراني الرسمي أن الهجوم أسفر عن مقتل كل من العميد مهدي رباني، المسؤول عن العمليات في هيئة الأركان العامة، والعميد غلام رضا محرابي، المسؤول عن شؤون الاستخبارات في الهيئة ذاتها، واصفًا العملية بـ"العدوان الإسرائيلي المباغت".
وأكدت وكالة "مهر" الإيرانية أن القائدين القتيلين كانا ضمن القيادات البارزة في الحرس الثوري الإيراني، ولقيا مصرعهما خلال سلسلة ضربات جوية استهدفت مواقع حيوية في عدة محافظات إيرانية.
وفي تطور لافت، أفاد مراسل قناة الجزيرة بأن المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، علي خامنئي، أصدر قرارًا بتعيين اللواء مجيد موسوي قائدًا جديدًا للقوات الجوفضائية خلفًا للعميد أمير علي حاجي زاده، الذي أكدت وكالتا "إرنا" و"تسنيم" مقتله أيضًا ضمن القادة المستهدفين في الهجوم، إلى جانب قائد الحرس الثوري اللواء حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق محمد باقري.
مقتل 9 علماء نوويين
وفي تصعيد غير مسبوق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي، أنه نجح في اغتيال تسعة علماء وخبراء نوويين إيرانيين بارزين، ضمن الهجوم الذي أُطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، مؤكدًا أن الضربة تمثل "ضربة مؤلمة لقدرة النظام الإيراني على تطوير أسلحة دمار شامل".
وأشار البيان إلى أن العلماء التسعة كانوا "يشكلون جزءًا محوريًا في المشروع النووي الإيراني"، في وقت أكدت فيه وسائل إعلام إيرانية مقتل ثلاثة علماء نوويين آخرين، بينهم علي بكايي كريمي، منصور عسكري، وسعيد برجي، ليصل عدد العلماء المستهدفين إلى تسعة.
مقتل عناصر من الحرس الثوري
في السياق ذاته، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مقتل ثلاثة من عناصره خلال الهجوم في محافظة زنجان شمال غربي البلاد، دون الكشف عن رتبهم أو مواقعهم المستهدفة.
وفي أول رد فعل من القيادة العسكرية الإيرانية، توعّد القائد الجديد للحرس الثوري اللواء محمد باكبور، في رسالة وجهها للمرشد الأعلى، بأن "أبواب الجحيم ستُفتح قريبًا على هذا النظام القاتل للأطفال"، في إشارة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن الرد الإيراني سيكون "بمستوى الدماء التي أُريقت".
إيران تطلب جلسة طارئة في مجلس الأمن
من جهتها، وصفت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي بأنه "إعلان حرب"، مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة لبحث التطورات الخطيرة.
كما أعلن مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن عقد اجتماع استثنائي الأسبوع المقبل، بناءً على طلب رسمي من إيران، على خلفية استهداف منشأة نطنز النووية.
نتنياهو: الضربة "ضرورية"
في المقابل، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده ستواصل استخدام "كامل قوتها" لتحقيق أهدافها، مؤكدًا أن الضربة الأخيرة كانت "ضرورية للقضاء على البرنامج النووي الإيراني ومصانع الصواريخ".
التعليقات