هزة أرضية غامضة في المحويت ومصادر تكشف عن أنشطة عسكرية حوثية في المنطقة
تتزايد المخاوف في محافظة المحويت من المخاطر التي تفرضها التحركات العسكرية لميليشيا الحوثي الإرهابية في المناطق الجبلية القريبة من التجمعات السكنية، في وقت شهدت فيه عدة مديريات هزة أرضية مفاجئة مساء أمس، ألقت بظلالها على حالة من القلق الشعبي إزاء النوايا المبيتة للميليشيا.
وبحسب شهادات سكان محليين، ضربت الهزة الأرضية في تمام الساعة العاشرة مساءً مديريات حفاش، ملحان، بني سعد، الخبت وجبل المحويت، دون أن تقدم الجهات المختصة أي بيانات رسمية حول طبيعة الحادثة أو أسبابها، ما فتح الباب واسعاً أمام التكهنات حول ارتباطها بأنشطة حوثية مشبوهة في المنطقة.
ويتهم الأهالي الميليشيا بتكثيف أنشطتها الميدانية في الأودية والمناطق الجبلية خلال الأسابيع الأخيرة، حيث تزايدت التحشيدات العسكرية، وسط ترجيحات بقيام الحوثيين بحفر أنفاق ومغارات سرية لتخزين الأسلحة الثقيلة والذخائر قرب الأحياء السكنية، ما يعرّض المدنيين لمخاطر جسيمة في حال حدوث أي انفجارات أو استهدافات مستقبلية.
وفي تطور لافت، أصدرت ميليشيا الحوثي بياناً عبر مكتب إعلامها بالمحويت، حذرت فيه الإعلاميين والنشطاء من تداول أي معلومات غير صادرة عن أجهزتها، وهددت بملاحقات لمن يخالف تعليماتها، واصفة تداول الأخبار المستقلة بأنه "جريمة إعلامية تخدم العدو". وهو ما اعتبره مراقبون محاولة للسيطرة على السرد الإعلامي وإخفاء حقيقة الأنشطة العسكرية المتسارعة في المنطقة.
وتزامن هذا التصعيد مع قيام الحوثيين مساء السبت الماضي بإطلاق خمسة صواريخ من استاد المحافظة الرياضي، بالتوازي مع تصاعد التوتر الإيراني الإسرائيلي، في مشهد أثار رعب سكان الأحياء المجاورة، خاصة مع الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الميليشيا لمنع أي محاولات لتوثيق هذه العمليات الخطيرة، حسب ما أوردته صحيفة "الثورة" الرسمية.
ويحذّر خبراء أمنيون من أن استمرار تحويل المناطق المدنية إلى مسارح للعمليات العسكرية الحوثية، قد يقود إلى كوارث إنسانية وأمنية وشيكة، في ظل تعمد الميليشيا زج المدنيين دروعاً بشرية في مشاريعها العسكرية غير المشروعة.
برنامج اليمن الكبير الحلقة الثانية : "عاصمة الروح" .. صنعاء
التعليقات