أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني مساء الاثنين على دولة قطر، واصفةً إياه بأنه "عدوان سافر وانتهاك صارخ للقانون الدولي ومبادئ حسن الجوار".

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان رسمي: "نستنكر بأشد العبارات هذا الهجوم الذي استهدف قطر الشقيقة، ونؤكد أن مثل هذا العمل المرفوض لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال".
وأضافت أن المملكة تقف إلى جانب قطر، ومستعدة لتقديم كل أشكال الدعم والمساندة لما تتخذه الدوحة من إجراءات دفاعًا عن أمنها وسيادتها.

قطر تتوعّد بردّ مباشر

وفي تطوّر متزامن، توعدت وزارة الخارجية القطرية بالرد المباشر على ما وصفته بـ"الانتهاك السافر لسيادتها"، مؤكدة أن الدفاعات الجوية نجحت في إحباط الهجوم الإيراني دون وقوع إصابات.

وأوضحت أن الهجوم استهدف قاعدة العديد الجوية، التي تم إخلاؤها مسبقًا ضمن الإجراءات الاحترازية، مؤكدة أن الرد القطري سيأتي بما يتناسب مع حجم الاعتداء وضمن القانون الدولي.

من جهتها، قالت وزارة الدفاع القطرية إن منظومة الدفاع الجوي اعترضت الصواريخ بدقة، وتم تأمين موقع الحادث وفق البروتوكولات العسكرية، دون تسجيل أي إصابات بشرية.

التصعيد الإيراني وتداعياته الإقليمية

وكانت طهران قد أعلنت انطلاق عملية عسكرية أسمتها "بشائر الفتح"، استهدفت ما قالت إنها "مصالح أمريكية" في قطر والعراق، ردًا على الهجوم الأميركي الذي طالت منشآتها النووية فجر الأحد.

وأكد الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن إطلاق "صواريخ مدمرة" على قاعدة العديد، بينما بثّ التلفزيون الإيراني مشاهد تزعم استهداف القاعدة، في تصعيد اعتبره مراقبون تحولًا خطيرًا في المواجهة الإقليمية.

وتفاعلت واشنطن مع التطورات بشكل عاجل، حيث أكدت مصادر أميركية لقناة "فوكس نيوز" أن الجيش الأميركي اتخذ إجراءات دفاعية استباقية في القاعدة، في حين أعلن البيت الأبيض أن القيادة الأميركية تتابع التطورات لحظة بلحظة.