تصاعد التوترات القبلية في الحدا بذمار وسط عجز سلطات الحوثيين عن احتواء النزاعات
اندلعت جولة جديدة من الاشتباكات القبلية في مديرية الحدا شرق محافظة ذمار، في مؤشر على تنامي الانفلات الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، التي تواصل انتهاج سياسة الاعتقالات العشوائية دون تقديم حلول ناجعة للنزاعات المحلية المتكررة.
وأفادت مصادر قبلية بأن مواجهات مسلحة اندلعت في منطقة "بني بخيت" بين عناصر من قبيلتي "بني علي" و"الخليف – الملحاء"، ما أدى إلى إصابة المواطن فؤاد الشنفي، وسط تصاعد حدة الخلافات بين الطرفين بسبب نزاع حدودي مزمن.
ورغم مزاعم الحوثيين بالتدخل عبر قيادات محسوبة عليهم، أبرزهم القيادي أحمد عبدالله الشرفي، مدير أمن محافظة البيضاء، فإن جهود التهدئة لم تُفضِ إلى نتائج ملموسة، في وقت شنّت فيه الجماعة حملة اعتقالات طالت عدداً من أبناء القبيلتين واقتادتهم إلى سجونها بمدينة زراجة، دون اتخاذ خطوات حقيقية لحل النزاع.
وتأتي هذه التطورات بعد محاولات سابقة لاحتواء الأزمة، أبرزها وساطة قادها الشيخ ناصر علي سعيد البخيتي، الذي أكد أن جهوداً محلية تمكنت من حل نحو 95% من القضية، مشيراً إلى أن المماطلة من قبل بعض المسؤولين الحوثيين حالت دون إنهاء ما تبقّى من الخلاف، رغم تجدد الاشتباكات بعد عيد الفطر.
وفي تصريحات نشرها عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، حذر البخيتي من أن استمرار هذا الإهمال قد يقود إلى سفك دماء جديدة، محملاً سلطات الحوثيين في المحافظة كامل المسؤولية عن أي تصعيد محتمل.
وفي سياق متصل، شهدت منطقة الأعماس بالمديرية ذاتها توترات مسلّحة بين عناصر من "الضلاع" و"بني مهدي"، وسط معلومات عن استحداث متاريس ونقاط تمركز على خلفية نزاع قبلي آخر لم تُعرف أسبابه بعد، في ظل اتهامات للحوثيين بالتقاعس بل و"تغذية" هذه التوترات في بعض الحالات.
وطالب وجهاء ومشايخ المنطقة بسرعة التدخل لنزع فتيل الأزمة، واحتواء النزاعات المتنامية، محذرين من انزلاق الوضع نحو فوضى شاملة يصعب السيطرة عليها في ظل غياب الدولة وتعاظم الأجندات الفئوية داخل أجهزة الحوثيين.
شاهد : ترامب يفضح إيران : إيران أبلغتني مسبقًا بهجومها
على قاعدة العديد في قطر وأذنت لهم
على قاعدة العديد في قطر وأذنت لهم
التعليقات