مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، يحذر خبراء السلامة من خطورة ترك بعض المواد الشائعة داخل السيارات، وعلى رأسها عبوات الرذاذ مثل مزيلات العرق ومعطرات الجو، التي قد تتحول إلى قنابل موقوتة نتيجة الضغط الداخلي والحرارة العالية.

وأوضح الخبراء أن هذه المنتجات تحتوي على غازات مضغوطة تُستخدم لدفع الرذاذ عند الاستخدام، وتُعبأ داخل علب معدنية من الألومنيوم أو الفولاذ تتحمل ضغطًا داخليًا يتراوح بين 29 إلى 116 رطلًا لكل بوصة مربعة. لكن هذا الضغط قد يتضاعف بسهولة إذا تعرضت العلبة لحرارة مفرطة.

وأشار التقرير إلى أنه بمجرد تجاوز درجة حرارة السيارة 50 درجة مئوية، وهي عتبة الأمان لغالبية عبوات الهباء الجوي، فإن خطر الانفجار أو التمزق يصبح محتملاً بشدة، خاصة إذا تُركت السيارة في الشمس لأكثر من نصف ساعة.

وإلى جانب مزيلات العرق، تشمل القائمة الخطرة أيضًا:

• مثبتات الشعر

• منظفات الزجاج

• مواد التشحيم مثل WD40

• مزيلات الجليد

• عبوات نفخ الإطارات

ويحذر المختصون من أن هذه المواد قد تُسبب أضرارًا بالغة في السيارة في حال انفجارها، بالإضافة إلى مخاطر صحية على الركاب. فالمواد الكيميائية داخل هذه العبوات تحتوي غالبًا على مركبات عضوية متطايرة (VOCs)، والتي قد تسبب تهيج الجهاز التنفسي والجلد عند استنشاقها في مكان مغلق كسيارة مغلقة النوافذ.

كما نبّه الخبراء إلى أن هذا الخطر لا يقتصر على الصيف فقط، إذ إن بعض الحالات قد تحدث في الشتاء بسبب التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة داخل المركبة.

وأوصت الجهات المعنية جميع السائقين بعدم تخزين أي نوع من عبوات الهباء الجوي داخل السيارة، سواء في المقصورة أو صندوق الأمتعة، للحفاظ على سلامة الركاب والمركبة.