صورة امرأة يمنية أمام برميل القمامة مع صورة من حفل زفاف فخم في صنعاء تُشعل غضب اليمنيين.
أثارت صورة متداولة من حفل زفاف رجل الأعمال البارز "أبو فاطمة العرشي"، الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة صنعاء، موجة غضب شعبي عارمة، بعدما كشفت عن مظاهر بذخ وترف فاحش، في وقت يعيش فيه ملايين اليمنيين أوضاعًا إنسانية متدهورة تحت وطأة الجوع والفقر والحرب المستمرة.
وأظهرت الصورة، التي انتشرت على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، مواكب زفاف فاخرة تضم سيارات من الطرازات الأعلى عالميًا، وزينة احتفالية باذخة، وسط حضور شخصيات نافذة، بعضها على صلة وثيقة بقيادات في جماعة الحوثي، ما اعتبره نشطاء استفزازًا علنيًا لمشاعر اليمنيين المنهكين من ويلات الحرب.
في المقابل، يعاني آلاف المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين من انعدام الأمن الغذائي، ويلجأ كثيرون إلى البحث عن الطعام في النفايات لإطعام أسرهم، وسط انهيار اقتصادي غير مسبوق، وغياب المرتبات، وتدهور الخدمات الأساسية.
وندد يمنيون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بـ"ازدواجية الحياة" التي تعيشها النخبة الحوثية مقارنة ببقية الشعب، وكتب أحدهم: "بينما يموت الأطفال جوعًا، تُنفق الملايين على موكب زفاف". وعلّق آخر: "هذه الصورة تُلخّص مشهد النهب باسم الثورة".
يأتي هذا الغضب الشعبي، في وقت تحذّر فيه منظمات أممية من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد، حيث يعتمد أكثر من 20 مليون شخص على المساعدات الإنسانية، وتنهار البنية التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والخدمات.
وتُسلّط هذه الواقعة الضوء على اتساع الفجوة بين قيادات جماعة الحوثي الذين يعيشون حياة ترف في أفقر بلد بالمنطقة، وبين شعاراتهم التي يتحدثون بها عن "الزهد ومحاربة الفساد"، ما يطرح تساؤلات حقيقية عن أولويات الجماعة ومصير الموارد العامة.
فيديو الوداع الأخير لشاعر اليمن المرحوم فؤاد الحميري في اسطنبول - تركيا
التعليقات