واشنطن تضغط على إسرائيل لإنهاء حرب غزة.. ونتنياهو يفضل التنسيق مع ترامب قبل مفاوضات القاهرة
كشفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، نقلًا عن مسؤول أمريكي ودبلوماسي عربي، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيتعرض لضغوط مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال اجتماعاته في واشنطن، اليوم الإثنين، بهدف التوصل إلى صفقة تضع حدًا للحرب المستمرة في قطاع غزة.
وأشار المصدران إلى أن الولايات المتحدة، ومعها وسطاء عرب، يأملون في إقناع الحكومة الإسرائيلية بإرسال وفد رسمي إلى القاهرة لاستئناف المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس، وسد الفجوات العالقة، إلا أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اختار إرسال ديرمر إلى واشنطن أولًا، لتنسيق المواقف مع الحليف الأمريكي قبل أي جولة تفاوضية جديدة.
خلافات حول شروط وقف الحرب
وتُعد نقطة الخلاف الأساسية، بحسب التقرير، هي تمسّك حماس بوقف دائم لإطلاق النار، في حين تسعى إسرائيل إلى اتفاق مؤقت يسمح لها باستئناف العمليات العسكرية لاحقًا إذا اقتضت الحاجة.
كما تطالب حماس، بدعم من الوسطاء العرب، بالعودة إلى آلية توزيع المساعدات الإنسانية السابقة، أو إنشاء نظام جديد بديل لما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي تديرها إسرائيل بدعم أمريكي، وتثير الكثير من الانتقادات الحقوقية.
وتواجه إسرائيل اتهامات دولية متكررة بتحويل عمليات توزيع المساعدات إلى "مصائد موت"، خصوصًا بعد مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين خلال محاولاتهم الحصول على الإغاثة، وهو ما وصفته منظمات حقوقية دولية بـ"الاستهداف الممنهج".
ضغوط دبلوماسية ومأزق تفاوضي
وبحسب المصادر، كانت مصر وقطر قد أعدّتا اقتراحًا لتقريب وجهات النظر، يشمل دمج المقترحات الأخيرة التي تقدم بها المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مع رد حماس، وكان من المقرر مناقشته في الدوحة يوم 13 يونيو الجاري.
لكن، بدلاً من إرسال الوفد، شنت إسرائيل في اليوم نفسه هجومًا مفاجئًا على إيران، لتبلّغ الوسطاء لاحقًا بتعليق مفاوضات غزة، بسبب "التحول في الأولويات نحو تحييد التهديد الإيراني"، وفقًا للمصادر.
ترامب يطالب بإنهاء الحرب
وأكدت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب وقف إطلاق النار مع إيران في 22 يونيو، برغبته في أن تعمل إسرائيل بجدية على إنهاء حرب غزة، في خطوة قد تفتح الباب أمام تسوية إقليمية شاملة.
التعليقات